السعودية تدعم الإرهاب في المهرة اليمنية عبر ما يُسمى بدرع الوطن

نبأ – مِن أداةٍ تدّعي دعمَ الشرعية في اليمن، إلى قوّةٍ رئيسيّةٍ في تفكيك الدولة.. إنه واقعُ قوات ما يُسَمّى بــ”درع الوطن”، المدعومة مِن قبَل السعودية، والتي تحاولُ السيطرةَ على الموارد الطبيعية لليمن، ساعيةً إلى إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية فيه.

ففي دراسةٍ حديثة لمركز “هُنا عدن” للدراسات الاستراتيجية، في الحادي والعشرين مِن أبريل الجاري، تمّ تسليط الضوء على الدور الخفيّ للقوّات السلفيّة، المؤلّفة مِن ثمانية ألوية، تشمل 16 ألفًا إلى عشرين ألفَ جنديّ، يتمركزون في مناطق النفط والغاز بالمهرة وحضرموت وشبوة وعدن، وفق مركز “سي آي آيه” للأبحاث، الذي سرّب وثائق كشفَت عن تمويلٍ سعودي يتجاوز المئتَي مليون دولار سنويًا. وخلُصَ المركز إلى أنّ محاولات الهيمنة الخارجية على اليمن قد فشلَت وصارَت عبئًا سياسيًا وعسكريًا.

الميليشيات هذه تمّ تشكيلها في أواخر العام 2019 لتعزيز النفوذ السياسي والعسكري في مناطقَ مُتفرّقة باليمن، عقِبَ الهجمات على منشآت “أرامكو” النفطية، كما أنّ التشكيلَ الفعليَّ للألوية قد بدأ بدعمٍ سعودي مباشِر بُغيةَ مواجهة النفوذ الإماراتي عبرَ ما يُسَمّى بــ”ألوية العمالقة”، ما يُعيد إلى الواجهة التنافس بين الرياض وأبوظبي.