نبأ – في قلب محافظة الأحساء، تضع السعودية رهانها الأكبر على حقل الجافورة للغاز الصخري، أحد أعمدة ما يسمى بـ”رؤية 2030″ الاقتصادية، والذي يُتوقع أن يحوّل المملكة إلى ثالث أكبر منتج للغاز الصخري عالميًا.
المشروع الضخم، الذي تجاوزت استثماراته 100 مليار دولار، يعد بتحقيق نمو اقتصادي كبير وزيادة الصادرات النفطية عبر تقليص استهلاك الخام محليًا، وفق تقرير نشره موقع oil price في الثالث والعشرين من أبريل الجاري.
لكن على خلاف هذا المشهد، يشعر سكان الأحساء بالتهميش، إذ لا ينعكس هذا المشروع العملاق على حياتهم اليومية. فبينما تُنهب ثروات منطقتهم وتُنقل إلى مراكز القرار في الرياض، يعاني الأهالي من نقص في الخدمات، وارتفاع البطالة، وتدهور البنية التحتية.
يصف ناشطون محليون حقل الجافورة بأنه “كنز مملوك للرياض فقط”، حيث تُستغل الموارد دون أي مشاركة فعلية لأبناء المنطقة في القرار أو الاستفادة الاقتصادية. ومع اتساع الفجوة بين الوعود الكبرى والتنمية المحلية، تزداد التساؤلات: هل رؤية 2030 رؤية لكل السعوديين، أم فقط للطبقة الحاكمة؟