نبأ – في مواجهة بطالة خانقة وفقر مدقع، يفر آلاف الشبان الإثيوبيين سنويًا بحثًا عن فرصة لحياة أفضل، لتقودهم رحلتهم إلى واقع مرير في السعودية، حيث يتحول الحلم إلى كابوس من الاستغلال والانتهاكات.
تعتمد الرياض بشكل متزايد على اليد العاملة المهاجرة، مستغلة ضعف الأوضاع الاقتصادية في دول مثل إثيوبيا واليمن وبنغلاديش، هذا ما خلص إليه تقرير مفصّل صادر عن وكالة thenewhumanitarian في الثالث والعشرين من أبريل الجاري. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء العمال، يصلون عبر طرق خطرة، ليجدوا أنفسهم في بيئة عمل قاسية، ومن دون حقوق تذكر، فيُحتجز البعض في ظروف لا إنسانية، ويُجبرون على العمل لساعات طويلة دون أجر كافٍ، في ممارسات تُشبه “العبودية الحديثة”.
وتواجه العاملات، خصوصًا في المنازل، أشكالًا متعددة من العنف النفسي والجسدي، بينما تُصادر جوازات السفر ويُمنعن من المغادرة. ورغم التوثيق المتزايد لهذه الانتهاكات، تلتزم السلطات السعودية الصمت، متذرعة بالقوانين المحلية، فيما تغيب المحاسبة الحقيقية.
هكذا يُختزل مصير آلاف الحالمين بحياة كريمة في صراع يومي مع القهر والتهميش في بلاد النفط.