نبأ – أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس، أن الكيان الإسرائيلي يستمر في تدمير المنظومة الصحية في غزة لإنهاء الخدمة حيث ُأعلن عن وفاة 40% من مرضى الكلى، مشددا على أن العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني والضغط لتهجيره القسري من قطاع غزة.
وفي كلمة تحدث فيها عن أبرز المستجدات والتطورات في غزة، أوضح أنه في هذا الأسبوع استشهد وجرح ما يقارب الألف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال: “منذ أكثر من شهر يرتكب المجرمون اليهود الصهاينة جرائم وحشية ويحرقون خيام النازحين بالقنابل الثقيلة الأميركية”.
وأكد السيد الحوثي أن الاحتلال الإسرائيلي يعجز عن تحقيق إنجازات عسكرية ملموسة في قطاع غزة، وثد انكشف تضليله حول اكتشاف الأنفاق وتدميرها.
ولفت إلى أن الإبادة الشاملة لا تعتبر إنجازا عسكريا. وأضاف: “تجلى بوضوح أن عنوان الأسرى لا يمثل أهمية حقيقية لدى المجرم نتنياهو وزمرته المجرمة. الهدف الحقيقي للعدو هو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أما تبادل الأسرى فكان ناجحا في إطار الاتفاق الذي تم سابقا”.
وتابع: “العدو انقلب على الاتفاق بتشجيع أميركي، ولا سيما بعد أن تبنى ترامب بشكل علني مسألة التهجير للشعب الفلسطيني، وهناك تصاعد داخل كيان العدو في الحديث عن مسألة الضم للضفة الغربية، ويترافق مع ذلك خطوات عملية”.
وأشار السيد الحوثي إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتباهى بالدعم العسكري الأميركي عبر ما يقولون إن قطارا جويا يصل إليهم ويحمل شحنات كبيرة من الأسلحة، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية خلال هذه الفترة الماضية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين.
وأوضح أن من الغريب لدى بعض الأنظمة والقوى العربية أنها لا تستفيد من الوقائع والحقائق حين تحرض ضد المقاومة وسلاحها وبعض الأنظمة والقوى العربية لم تستفد من مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وأكد السيد أن كل المشاهد المأساوية للمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني هي بفعل القنابل الأميركية، وأن الأميركي شريك في الإجرام وشريك في العدوان، والدور الأساسي هو له في أن يستمر العدوان وحتى بذلك المستوى من الوحشية.