نبأ – في مُحاوَلةٍ لاستعادة حصّتها السُوقية واستخدام النفط الخام الرخيص كأداةٍ في مُحادثاتٍ دبلوماسيةٍ مُرتقَبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووَسط أزمةٍ اقتصاديّة حادّة، السعودية تشنُّ حربَ أسعارٍ ضدّ حُلفائها في مجموعة “أوبك بلاس”، سعيًا منها لفرض نظام حصَص على الدوَل المُنضوِية تحتها، في تجربةٍ محكوم عليها بالفشل، تقضي بإجبار كازاخستان على الالتزام بحصّتها الإنتاجية، حسبما كشفَت وكالة “بلومبرغ” في الثامن مِن مايو الجاري.
وعن الجُهد السعودي المبذول، فإنّ الرياض اعتبرَت أستانا مُخالِفة لأهداف الإنتاج النفطي، ولإلزامِهم بالتراجُع، صوّتَت في اجتماعات المنظمة على زيادة الإنتاج بوَتيرة مُتسارعة، كي يُجبر انخفاض الأسعار المُحتمل الكازاخستانيّين على الرضوخ، إلّا أنهم غير مُتجاوبين، فهُم يحتاجون إيرادات النفط ويخوضون مفاوضات مع شركاتٍ عالمية، رغم إجراءات السعودية وانخفاض خام برنت بنسبة 15 بالمئة منذ يناير الماضي.
ومع ارتفاع إنتاج مملكة النفط، توقعَ مراقبون المزيد منَ التخفيضات، ولكِنْ بالنسبة للسعوديّين، فقد فشِلوا هذه المرّة في لعبة أسواق النفط والتأثير عليها.