نبأ – مع استعداد السعودية لاستضافة كأس العالَم 2034 لكُرة القدَم، حذّرَت منظماتٌ حقوقية، ومنها “هيومن رايتس ووتش” و”فير سكوير”، مِن ارتفاع عدد وفيات العمّال الأجانب في المملكة، إثرَ حوادث عمل أثناء إنشائهم البُنية التحتية لــ 11 ملعبًا جديدًا، وشبكة مُواصلات وسكك حديدية، ومئة وخمسة وثمانين ألف غرفة فندقية.
التقارير الصادرة عن المنظمتَين، منتصفَ مايو الجاري، أشارَت إلى غياب الرقابة وإجراءات السلامة للقوى العاملة في البلاد، حيث بلغَت تكلُفة الأرواح ما يُقارب الخمسين حالة وفاة في مواقع البناء، تحضيرًا لمشاريع المونديال.
اللّافتُ كانَ عدم فتْح السُلطات السعودية أيّ تحقيق، فضلًا عن عدَم دفْعِها أيّ تعويضات لعائلات الضحايا الذين أتوا مِن بنغلادش والهند ونيبال. هذا وانتقدَت المنظمتان عدم استخلاص الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الدروس والعِبَر مِن مونديال قطر 2022، وحذّرَتا مِن ظروف العمل القاسية تحت درجات حرارة عالية.
وفي حينِ تُكثّف الرياض عمليات البناء، تستكملُ مُمارسة انتهاكاتها المُرَوّعة لحقوق العمّال الوافدين، في ظلّ نظام كفالة يُعَزّزُ العبودية الحديثة، حيث لا قُدرة ولا حقّ على الاعتراض أو التغيُب.
قناة نبأ الفضائية نبأ