نبأ – أعلنت السعودية عن إطلاق خارطة طريق سياحية تمتد لخمسين عامًا تحت اسم “TOURISE”الأربعاء 21 05 2025، زاعمة أنها تجاوزت هدف “رؤية 2030” بجذب 100 مليون زائر سنويًا، قبل موعده بسبع سنوات.
تفاصيل الأرقام الرسمية تكشف واقعًا مغايرًا. فبحسب البيانات ذاتها، فإن أكثر من 70 مليون من هؤلاء الزوار هم من سكان المملكة نفسها، في حين لم يتجاوز عدد الزوار الأجانب 27 مليونًا. وتستند الرياض في هذا المشروع إلى عقد قمم ومؤتمرات دورية تستقطب المستثمرين وصناع السياسات وخبراء السياحة حول العالم. لكن في الوقت ذاته، تستمر القيود الداخلية على الحريات العامة، وتغيب شروط السياحة العالمية الأساسية، من حرية التعبير وحقوق المرأة، إلى قوانين التعامل مع الأجانب والنشطاء.
ويترافق هذا الترويج مع إنفاق هائل على مشاريع ترفيهية، وسط سياسة اقتصادية داخلية تتسم بالتقشف، وارتفاع في الضرائب والأسعار، ما يُثقل كاهل المواطنين، خاصة الطبقات الفقيرة والشباب العاطلين عن العمل. المفارقة أن هذه المشاريع تُسوّق للعالم كدليل على “النهضة”، بينما لا يشعر بها المواطن الذي لا يزال يواجه تحديات معيشية يومية.
قناة نبأ الفضائية نبأ