نبأ – على وقْع قمّة الاستثمار والشراكة البريطانية-السعودية المُنعقِدة في 11 مِن يونيو الجاري في “مانشن هاوس” بلندن، والتي يرأسها وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، ويُشارك فيها مستثمرون وصُنّاع سياسات، نشطَت منظماتُ المجتمع المدني البريطانية المُطالِبة بوَقْف دعم وتسليح السعودية أو حتى قطْع العلاقات معها، بسبب انتهاكات النظام ضدّ حقوق الإنسان، بدءًا مِن حربه على اليمن، وصولًا إلى تتبُع الناشطين، والاعتقالات التعسُفية، والإعدامات الجائرة، وانعدام حرية الرأي والتعبير.
ورغم العلاقات الوطيدة بين الرياض ولندن في مجالات الأمن والتجارة والتعليم والرياضة، برزَت رابطة مشجعي نادي “نيوكاسل يونايتد” ضدّ التبييض الرياضي، التي سلّطَت الضَوء على مُقاومة اللّاعب فيكتور أوسيمين للأموال السعودية مِن خلال رفضِه عرضًا خامسًا مِن نادي “الهلال”.
ولطالما أبدَى ائتلاف “أوقِفوا الحرب” استياءَه مِن تسليح الحكومة البريطانية للمملكة في أعقاب حربها على اليمن، داعيًا أواخر العام 2023 إلى عدم استقبال محمد بن سلمان في بريطانيا.
الضغوط الحقوقية تزايدَت كذلك نتيجةَ احتجاج عددٍ منَ السياسيّين البريطانيّين في البرلمان، أمثال جيريمي كوربين، على بيْع لندن أسلحة للسعودية تقتل بواسطتها المدنيّين في اليمن، ما اعتبرَه تواطُؤًا وفسادًا.
فهل تورّط القمّة الاستثمارية بريطانيا وتُغرِقُها في تواطؤ مع النظام السعودي؟
قناة نبأ الفضائية نبأ