قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في تصعيدٍ مُتواصل يعكسُ التضييقَ على الحُريات الدينية، شهدَت قريةُ كرباباد الساحلية في البحرين، في اليوم التاسع مِن شهر مُحَرّم، استنفارًا أمنيًا واسعًا. فالسُلطات الخليفية دفعَت بقوّاتها منَ المُرتزَقة الأجانب مِن جنسياتٍ مُتعدّدة والعاملين لحماية آل خليفة، إلى محيط البلدة، ناشرةً آليّاتها بكثافة، ومُحيلةً كرباباد إلى سجنٍ بلا قضبان.
ورغم الطَوق الأمني ومحاولات الترهيب في مختلِف القرى والبلدات البحرينية، بما في ذلك المنامة، أصرّ المواطنون على إحياء المناسبة، مؤكِّدين، مع انطلاق العزاء المركزي الذي طغى عليه الطابعُ السلمي، تمسُكَهم بهُويّتهم الدينية وبحقّهم في ممارسة شعائرهم بحرية. وقد رُصدَت عملياتُ تفتيشٍ على المداخل، إلى جانب تصوير المُشاركين، ما اعتبرَهُ ناشطون انتهاكًا صارخًا للخصوصية والحقوق الدينية.
الإجراءاتُ هذه تأتي ضمن سلسلةٍ منَ التضييقات المُمَنهَجة التي تُمارَس سنويًا خلال موسم عاشوراء، والتي شملَت استدعاءاتٍ لعُلماء دين تطوّرَت إلى تحقيقاتٍ واعتقالاتٍ تعسُفية، في مُحاوَلةٍ للحَدّ منَ الحضور الشعبي والتعبير الرمزي عن المظلومية التاريخية.
ومِن جهةٍ أُخرى، أكّدَ حضور الاهالي أنّ هذه المُمارسات القمعية لن تُثنيَهُم عن مُواصَلة إحياء الشعائر، بل تزيدُهم إصرارًا على الصمود في وجهِ الاستبداد.
