نبأ – تُجمع دول مجلس التعاون الخليجي على موقف موحد من القضية الفلسطينية، يقوم على دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وحقهم في تقرير مصيرهم. وقد شكّل هذا الدعم عنوانًا للمواقف الرسمية التاريخية لهذه الدول، التي يعاد التأكيد عليها في كل اجتماع أو مؤتمر أو موقف رسمي يتطرق إلى القضية.
إلا أن الأفعال لا تتوافق دائمًا مع الأقوال، بل تتعارض معها أحيانًا. وهذا ما يتجلى بوضوح في حقيقة مواقف عدد من الدول الخليجية من القضية الفلسطينية، حيث تتحول القضية إلى مجرد استثمار سياسي، أو ورقة ضغط تفاوضية، أو سلعة تباع وتشترى لتحصيل نفوذ أو مكاسب معينة.
وقد شكل العدوان على غزة فرصة لكشف حقيقة الشعارات العربية بشأن فلسطين وقضيتها، فكان امتحانًا لحكومات هذه الدول وشعوبها. امتحان أظهر أن كل ما قيل ويقال لا يتعدى كونه مادة للاستهلاك الإعلامي لا أكثر. أما حقيقة المواقف، فتتكشف عبر الأفعال، أو بمعنى أدق، في الحالة الفلسطينية، عبر “اللا أفعال”، حيث يصبح الصمت تواطؤًا في جرائم الإبادة. فكيف إذا كان الصمت مصحوبًا بتآمر ودعم وتمويل للقاتل؟!
في هذه الورقة، نسعى إلى البحث في خفايا مواقف السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر من القضية الفلسطينية، ومن الجريمة المستمرة بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023.
تنطلق الورقة من فكرة التباين بين ما يعلن وما يمارس فعليًا من قبل هذه الدول، إذ رغم ما تدعيه من دعم للفلسطينيين، إلا أن مواقفها لا تظهر أي تحرك جدي لنصرة الفلسطينيين أو للدفع باتجاه إنهاء العدوان عليهم.
وتبرز أهمية هذه الورقة في كشف خفايا مصالح هذه الدول مما يجري، وحجم التآمر القائم بينها وبين الكيان الإسرائيلي، سواء من خلال مواقف علنية كاتفاقيات التطبيع، أو عبر قنوات خفية تحت مسميات مختلفة.
لقراءة البحث كاملا:
الدور الخفي لدول الخليج في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
قناة نبأ الفضائية نبأ