نبأ – أرسل وزير الخارجية والمغتربين في اليمن، جمال عامر، اليوم، رسالة شكوى رسمية إلى كل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ورئيس مجلس الأمن لشهر يوليو 2025، عاصم افتخار أحمد، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، يورغ لاوبر، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، دان فيها بشدة جريمة بشعة ارتكبها حرس الحدود السعودي بحق عدد من اليمنيين.
وجاء في الرسالة أن ثلاثة يمنيين من مديريتي الظاهر وحيدان بمحافظة صعدة قد استشهدوا، فيما أُصيب آخرون بجروح خطيرة، إثر تعرضهم للتعذيب والحرق والمعاملة الوحشية عقب اعتقالهم في منطقة جيزان، مؤكدا أن ما جرى يمثل انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية ولكافة القوانين والأعراف الدولية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجريمة لا تُعد حادثة معزولة، بل تأتي في سياق سلسلة ممنهجة من الانتهاكات والانتهاكات المتكررة التي يرتكبها حرس الحدود السعودي ضد المدنيين اليمنيين، وخصوصاً في المناطق الحدودية، في ظل صمت دولي مريب.
وأوضح أن منظمات حقوقية دولية، من بينها هيومن رايتس ووتش، سبق أن وثّقت وأدانت مثل هذه الجرائم، لما تمثّله من خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني، ولقواعد اتفاقيات دولية أساسية، مثل ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب.
ونبّه وزير الخارجية إلى خطورة توقيت هذه الجريمة، الذي يتزامن مع محاولات حثيثة لبلورة خارطة طريق شاملة بين صنعاء والرياض، لإنهاء عقد من العدوان والحصار على اليمن. واعتبر أن استمرار هذه الانتهاكات يقوّض تلك الجهود، ويفتح الباب مجددا أمام التصعيد والعنف، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التهدئة والاستقرار.
وطالب الوزير عامر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لفتح تحقيق شفاف وشامل في هذه الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، واتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات السعودية بحق المدنيين اليمنيين، وتوفير الحماية لهم.
وختم رسالته بالتشديد على أن تجاهل مثل هذه الجرائم أو الصمت عنها لا يبررها، بل يشجع على تكرارها، ويضعف من مصداقية الأمم المتحدة كجهة معنية بحماية حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين حول العالم.
قناة نبأ الفضائية نبأ