أخبار عاجلة

السعودية تروّج لتحسينات رقمية للحجاج متجاهلةً إخفاقات المواسم الماضية

نبأ – تُواصل السعودية ترويج تحسيناتٍ رقمية لموسم حجّ 1447 هجري، عبر إطلاق وزارة السياحة خدمةً إلكترونيةً جديدة تزعمُ دعمَ قطاع الضيافة في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة. وتركّز المُبادرة على زيادة السعَة السريرية وتسهيل الإجراءات، في خطوةٍ تصبّ ضمن استراتيجية رقمنة القطاع السياحي وتعزيز دوره في الاقتصاد المحلي.

لكِنْ خلفَ هذا الخطاب، يرزحُ تجاهُل مُمَنهَج لانتقاداتٍ سابقة حول سوء الخدمات التي أودَت بحياة حُجّاجٍ في مواسمَ ماضية، ما يُثير تساؤلاتٍ حول جدّية النظام السعودي في مُعالجة الإخفاقات التي شملت وفيات واختناقات تنظيمية.

وفي الوقت الذي أعلنَت فيه السعودية عن رفع الطاقة السريرية بنسبة 60 بالمئة خلال موسم الحجّ المُقبل، لا تزال تُصِرّ على تطبيق نظام “الكوتا” الذي يُقيّدُ عددَ الحجّاج القادمين مِن كل دولة. هذا التناقض يُثير تساؤلات حول منطق التوسعة، إذا كانت أعداد الحجّاج تخضع لتحديدٍ صارم.. وبهذا، تظهرُ المُبادرة كامتدادٍ لسياساتِ التلميع الإعلامي، لا الإصلاح الحقيقي للبُنية التحتية أو تدريب الكوادر.

ويظلّ الحجّاج ضحايا لتجاربَ موسمية تُدار بمنطق الربح لا الرعاية. فهل يكون موسم الحجّ المُقبل امتدادًا لنهجٍ تجميليٍّ آخَر؟