أخبار عاجلة

حماس ترد على تصريحات نتنياهو: محاولة يائسة لتبرئة الاحتلال من جرائم الإبادة والتجويع في غزة

نبأ – أصدرت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، بياناً ردّت فيه على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووصفتها بأنها محاولة يائسة لتبرئة الكيان الصهيوني وجيشه من جرائم الإبادة والتجويع التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل، وفق تقارير دولية وأممية.

وأكدت الحركة أن حديث نتنياهو عن “تحرير” غزة هو “قلبٌ لحقيقة الاحتلال الموثقة في القانون والقرارات الدولية”، معتبرة أنه أسلوب مفضوح لن يغطي على جرائم الإبادة والدمار الممنهج، مشيرة إلى أن ادعاءاته بعدم الرغبة في احتلال القطاع تهدف إلى إخفاء نواياه في التهجير القسري وتنصيب سلطة تابعة له.

كما اتهمت حماس نتنياهو باستخدام ملف الأسرى ذريعة لاستمرار العدوان، مؤكدة أن جيش الاحتلال تسبب بمقتل العشرات منهم، وانقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانسحب من جولة المفاوضات الأخيرة التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق تبادل. وشددت على أن الطريق الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى هو وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق، لا الاستمرار في القصف والحصار.

وبخصوص مزاعم نتنياهو حول إدخال مليوني طن من المساعدات إلى غزة، وصفتها الحركة بأنها “لغة أرقام مضلّلة”، مؤكدة أن ما دخل لا يتجاوز 10% من احتياجات القطاع، وأنه لا يعفي الاحتلال من مسؤولية استشهاد 217 مواطناً، بينهم 100 طفل، بسبب الجوع وسوء التغذية. وأشارت إلى أن تقارير أممية تؤكد انتشار الجوع الحاد في القطاع ووفاة الأطفال جراء الحصار والتجويع.

وانتقد البيان استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات عبر “مؤسسة غزة اللا إنسانية”، متهما الاحتلال باستخدام المساعدات كأداة للإبادة والتهجير، ومؤكداً أن هذه الآلية تسببت بمقتل نحو 1800 فلسطيني، وأن استهداف طالبي المساعدات تم توثيقه من قبل منظمات دولية وصحافة عالمية، في ما يُعرف بـ”مصائد الموت”.

كما فنّدت الحركة ادعاء نتنياهو بأن الاحتلال لا يمنع دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة، واعتبرت أن الوقائع الميدانية وتقارير مؤسسات إعلامية عالمية “تفضح هذا الادعاء”، في ظل مقتل أكثر من 260 صحفياً فلسطينياً، ما يجعل هذه الحرب “الأسوأ عالمياً من حيث عدد ضحايا الصحفيين”. وجددت حماس التحدي لنتنياهو بالسماح بحرية دخول الإعلام الدولي إلى القطاع، “لكشف حجم الجرائم المرتكبة”.

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن الأمم المتحدة وكافة الدول والمؤسسات المعنية أمام “اختبار أخلاقي وقانوني”، داعية إلى تحرك فوري لوقف العدوان والإبادة الجماعية، ورفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى كافة مناطق غزة، مع محاسبة قادة الاحتلال على “جرائمهم المروعة بحق الأطفال والمدنيين”، ورفض الرواية الإسرائيلية “المضللة” و”أكاذيب نتنياهو المكشوفة”، والعمل على فتح جميع المعابر ووقف الحرب وضمان حماية المدنيين.