السعودية/ وكالات- ذكرت تقارير إعلامية اليوم السبت تفاصيل جديدة حول حادث "القديح"، حيث أشارت التقارير إلى أن الانتحاري دخل إلى جامع الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف، يوم أمس، أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة، وتحديدًا الركعة الثانية، محاولاً شق الصفوف بعد أن أغلق الباب بإحكام، وذلك لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن التفجير حدث أثناء الركعة الثانية وكان الانتحاري يحاول التموضع وسط المسجد ويتوقع أنه كان في الصف الثامن من بين عشرة صفوف كانت تؤدي الصلاة، وفي الصف الواحد قرابة 40 مصليًا.
ويقع المسجد في وسط القديح، وعادة ما يؤم الصلاة فيه الشيخ عباس العنكي، إلا أن ظرفًا صحيًا اضطره لتوكيل الشيخ عبد العال سعود العبد العال، لإمامة الصلاة مكانه.
وبحسب محمد مكي (أحد شهود العيان الذين نجوا من الحادث المفجع)، فقد دخل الانتحاري المسجد مع بدء الصلاة فعليًا، وفجَّر نفسه هناك.
وتركزت الإصابات في الصفوف الخلفية، بينما تساقط المصلون في الصفوف الوسطى والأولى بفعل قوة التفجير.
ولوحظ دمار شديد أحاط بأرجاء المسجد، تساقطت خلاله الثريات والأنوار وتكسرت النوافذ والمصابيح، كما تهاوى السقف المستعار واختلطت أشلاء بعض الضحايا في المكان.
وفي السقف كانت لا تزال بقع من الدماء تلطخ موقع التفجير، ولم يعلم ما إذا كانت تعود للانتحاري، أم للضحايا.
وقال أحد المصلين، إن الانتحاري كان يحاول أن يشق طريقه لوسط الصفوف، إلا أنها كانت محكمة، ففجَّر نفسه في وسط الصف ما قبل الأخير.