نبأ – ارتباكٌ في إدارة الموارد تجلّى في تخفيض صندوق الاستثمارات العامّة السعودي 8 مليارات دولار مِن استثماراته في المشاريع الضخمة، وعلى رأسها مشروع “نيوم” في منطقة تبوك.
جاء ذلك ضمن التقرير السنوي للسيادي لعام 2024، والذي بيّنَ الانخفاض إلى 7.2 بالمئة، مقارنةً بــ 8.7 بالمئة في العام 2023. وتعليقًا على ذلك، نقلَت صحيفة “فايننشال تايمز” في 13 مِن أغسطس الجاري، عن الباحثة في جامعة “أكسفورد” والمتخصِّصة في صناديق الثروة السيادية، آنا ناكفالوفايت، تأكيدَها وجود خسائر مُمتدّة حتى عام 2030، ما يفضحُ العجزَ المُتزايد وهشاشةَ السياسات الاقتصادية المُعتمِدة على إنفاقٍ بدون ضماناتِ استدامة.
فيما انخفضَت أسعار النفط، وخسرَت أسهم “أرامكو” نحو 14 بالمئة مِن قيمتها منذ بداية العام، ما أدّى إلى تقليص الصندوق الذي اشتُهر بمُراهناته على خطط وبطولات رياضية، حصّته العالمية مِن إجمالي استثماراته، مُفَضِّلًا تركيز جهوده محليًا. فقد شكّلَت الاستثمارات الخارجية 17 بالمئة مِن محفظته بنهاية العام الماضي، مقارنةً بــ 20 بالمئة في العام الذي سبَقه.
وفي بلدٍ يعتمد على النفط بأكثر مِن 60 بالمئة مِن إيراداته، تبقى رؤيته غير محصّنة ضدّ تقلُبات السوق، حيث ضعُفَت الثقة في قدرة الرياض على إدارة ثروات البلاد وإكمال مشاريع مُتعثِرة تُواجه مراجعاتٍ وتقليصات.
قناة نبأ الفضائية نبأ