أخبار عاجلة

العطش يحاصر غزة ويدفع النازحين لشرب مياه ملوثة تسبّب الأمراض

نبأ – في قلب صيف غزة اللّاهب، تتفاقمُ مُعاناة العائلات الفلسطينية النازحة، حيث يدفعُهم العطش إلى شرب مياهٍ مُلوثة تُسَبّب الأمراض. فعلى مدار 22 شهرًا، منذ أن بدأ كيانُ الاحتلال الإسرائيلي عُدوانه، ازدادت صعوبة الحصول على المياه في غزة، بسبب تلوُث المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي والأنقاض.

بعضُ القصص نقلَتها وكالة “أسوشيتد برس”، في 15 مِن أغسطس الجاري.. على سبيل المثال لا الحصر، رنا عودة التي نزحَت مِن خان يونس، تبدأ يومها بالوقوف في طابورٍ طويل تحت الشمس الحارقة للحصول على إبريق ماءٍ عكِر، تَعرف مِن لونه أنه غير صالح للشرب، لكنّها لا تملكُ خيارًا آخَر.

وفي مخيّم المواصي، أصبحت مشاهد مطاردة شاحنات المياه جزءًا من الروتين اليومي. كلُ قطرة تُستخدَم للشرب أو الطبخ أو الغسيل، فيما يلجأ البعض إلى مياه البحر عند انقطاع الإمدادات، وسط تحذيرات المنظمات الإنسانية مِن أمراضٍ مُحتمَلة، كالفشَل الكُلوي والإسهال الحادّ.

أحدُ النازحين يقول: “نشربُ هذه المياه رغم عِلمنا بخطورتها، فالحرُّ لا يُطاق والعطشُ لا يرحَم”. وحتّى مَن يمتلكُ خزانات مياه على أسطُح المنازل، لا يستطيعُ تنظيفها، فتتدفّق المياه صفراء وغير آمِنة، في ظلّ الحصار وعمل محطات التحلية بأقلّ مِن طاقتها. إنها مأساة لأرواحٍ يُحاصرُها العطش والمرض، إلى جانب العدوان.