نبأ – وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أمرا رئاسيا يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، ضمن ما وصفه بخطوات إعادة هيكلة البنتاغون.
وأضاف مخاطبا الصحفيين في المكتب البيضاوي: “أعتقد أن هذا يُرسل رسالة نصر، إنه تغيير بالغ الأهمية لأنه موقفٌ ثابت”.
ورغم توقيعه القرار، فإن الرئيس الأميركي لا يملك من الناحية الفنية السلطة القانونية لإجراء تغيير ملزم على اسم الوزارة دون موافقة الكونغرس، إذ يتطلب الأمر تعديلا قانونيا يتم التصويت عليه. ومع ذلك، نقلت قناة “فوكس نيوز” عن ترامب قوله إنه قادر على إجراء التغيير دون الحاجة إلى الكونغرس، وإنه في حال ثبت العكس، فهو واثق من حصوله على دعم المشرعين.
وقد أثارت الخطوة انتقادات الديمقراطيين الذين تساءلوا عن جدوى القرار، خاصة أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب، ولا حتى حرب باردة، في وقت يفترض أن إدارة ترامب تسعى لإنهاء الحروب والحصول على جائزة نوبل للسلام. واعتبر بعضهم أن تغيير الاسم مجرد استعراض للقوة لا أكثر.
من جانبهم، قال باحثون في منتدى صنع السياسات إن القرار رمزي وشكلي، لكنه يحمل رسائل عسكرية واضحة، ويرتبط برغبة ترامب في ترك إرث يميّزه، كونه الرئيس الوحيد الذي غيّر اسم واحدة من أعرق مؤسسات الدولة.
ويرى محللون أن ترامب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز شعبيته بين أنصاره، لا سيما في حركة “إجعلوا أميركا عظيمة مجددا”.
في المقابل، أشار خبراء إلى أن توقيت القرار لا يخلو من دلالة، خاصة أنه جاء بعد الاستعراض العسكري الذي نظمته الصين في 3 أيلول/سبتمبر، بحضور الرئيس الصيني ونظيريه الروسي والكوري الشمالي، والذي اعتبره ترامب محاولة لتحدي الهيمنة الأمريكية.
ويأتي هذا بينما لم يُظهر الاستعراض العسكري الأميركي الأخير في ألاسكا، خلال لقاء ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفس القدر من القوة، بل اعتُبر دليلًا على ارتباك في صورة الولايات المتحدة.
قناة نبأ الفضائية نبأ