نبأ – تشهد العلاقات السعودية المصريّة توترًا متصاعدًا، يعكس صراعاً خفيًّا على النفوذ والقرار السياسي. الرياض، التي لا تزال تنظر إلى نفسها كمركز ثقل في المنطقة يصعب عليها قبول تقدّم الدور الإقليمي الذي تمارسه القاهرة سواء باستضافة مفاوضات غزة، أو استئناف التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية برعاية مصرية.
عن الخلفيّات السياسيّة والاقتصاديّة لهذا النزاع، أوضح التحليل صادر عن صحيفة نيوزويك في 10 سبتمبر أن المساعدات والتحويلات المالية التي يرسلها ملايين المصريين المقيمين في السعودية تحوّلت إلى أدوات ضغط مباشرة على النظام المصري، لكن القاهرة ترفض الانصياع لهذه الضغوط، معتبرةً أن قبول الوصاية السعودية يعني المساس بجوهر سيادتها ونموذجها السياسي القائم على سلطة الدولة المركزية والجيش.
دلالات هذا النزاع خرجت عن القنوات الدبلوماسية إلى حملات إعلامية يقودها مؤثرون من الجانبين المصري والسعودي لتوجيه اتهامات وإهانات صريحة إلى الجانب الآخر.
ويرى التحليل أن المصريين يدركون أن الرضوخ سيقوّض مرتكزات النظام القائم، وفي الوقت نفسه القطيعة الكاملة تعني تعميق الأزمة الاقتصادية. في المقابل، تدرك السعودية أن انهيار مصر سيخلق فراغًا إقليميًا قد تملأه دولة أخرى مثل تركيا أو إيران، وهو ما يجعل الطرفان يضبطان وتيرة النزاع في الوقت الحالي على الأقل.
قناة نبأ الفضائية نبأ