نبأ – أعربت الخارجية السعودية عن ترحيب الرياض باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك ومرفقاته، الصادر عن المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، وتنفيذ ما يسمى “حل الدولتين”، والذي عُقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.
وأوضحت الخارجية في بيان لها أن التصويت لصالح الإعلان من قبل 142 دولة يعكس، بحسب تعبيرها، الإجماع الدولي على الرغبة في المضي قدما نحو مستقبل يعمه السلام، ويحصل فيه الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
ورغم ترويج بعض الأنظمة العربية، من بينها السعودية، والأنظمة الغربي المتكرر لما يُسمى “حل الدولتين”، إلا أن هذه الدعوات لا تنطلق من حرص فعلي على استعادة الحقوق الفلسطينية والعربية، بل تعبّر عن قلق متزايد على أمن الكيان الإسرائيلي، ومحاولة لاحتواء المقاومة وتطويق تداعيات الصراع تحت غطاء ما يُسمى الحلول السياسية السلمية.
فالولايات المتحدة، التي لعبت دور الراعي المزعوم لمسار “السلام” منذ اتفاق كامب ديفيد، مرورا بأوسلو، وصولا إلى ما تعرف بالاتفاقات الإبراهيمية، لم تقدّم سوى دعم متواصل للاحتلال، مع التزام إعلامي متكرر بحل الدولتين، لا يتجاوز حدود التصريحات.
وبالتوازي، صدرت تصريحات مشابهة من عدد من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، والمستشار الألماني، إلى جانب مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، شددوا فيها على دعمهم لحل الدولتين. غير أن هذا التمسك اللفظي يخالف الممارسة السياسية الفعلية حيث لا تتوقف تلك الدول عن دعم الاحتلال الإسرائيلي عسكريا وسياسيا، مع تبنٍ كامل لروايتها حول الصراع، وتبرير عدوانها على الفلسطينيين تحت غطاء الدفاع عن النفس، وتصنيف فصائل المقاومة كـ”منظمات إرهابية”، وسط صمت عربي وتواطؤ فاضح ما يفرغ أي حديث عن “السلام” من مضمونه.
قناة نبأ الفضائية نبأ