قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – بعدَ عمليةٍ أمنيةٍ مُتعلِّقة بالمخدّرات، صرح المتحدِّث باسْم قوات الأمن الداخلي في السليمانية، سلام عبد الخالق، لشبكة “روداو” في 15 مِن سبتمبر الجاري، بأنّ العملية استندَت إلى معلوماتٍ استخباراتيةٍ دقيقة، مُشيرًا إلى أنّ السُلطات السعودية لم تعترف بدَور قوات الأمن العراقيّة، بل تجاوزَت ذلك، ناسبةً الإنجازَ لها.
وبدَوره، أكّد المتحدّث باسْم الداخلية العراقية، عباس البهادلي، اعتقالَ اثنين مِن كبار تجّار المخدّرات في المدينة المنوّرة بعد إبلاغ السلطات السعودية، لافتًا إلى أنّ العملية نُفّذت بإشراف وزير الداخلية، وبجُهودٍ استخباراتية مِن قوات الأمن في السليمانية.
وفي التفاصيل، أسفرَت العملية عن ضبط 142 كيلوغرامًا من الميثامفيتامين السائل، قُدّرت قيمتها بأكثر من 1.27 مليون دولار. ورغم الاتهامات العراقية للرياض بنَسْب الإنجازاتِ لها، إلّا أنّها لم تُعطِ آذانًا صاغية ولم يصدر عنها أيّ ردّ. المشتبَه بهما استغلّا شركات لتنظيم الحجّ والعُمرة كغطاءٍ لتهريب المخدّرات عبر المنافذ الحدودية، ما يفتح الباب أمام فرضية تواطؤ مُحتمل مِن جهاتٍ نافذة داخل السعودية، لا سيّما في ظلّ استخدام تصاريح رسمية في العملية.
وقبَيل التحقيق، دعَت المملكة مُمَثلًا عن مكتب مكافحة المخدرات العراقي للمساعدة، وشدّدَت إجراءاتها الأمنية على حدودها مع العراق بعد الحادثة، ما يعزّز مِن فرضية وجود شبكة أوسَع وذات امتدادات، ويبرز المُحاولة لاحتواء تداعياتِ العملية.
