قناة نبأ الفضائية نبأ
شهدت فرنسا، أمس الخميس، مظاهرات حاشدة دعت إليها النقابات العمالية وفي مقدمتها الاتحاد العام للعمال، احتجاجا على خطط الحكومة الفرنسية لخفض الإنفاق العام تحت ذريعة معالجة العجز المالي والدين العام المتفاقم.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، خرج مئات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع في مختلف المدن، رفضا لتوجهات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بخفض تمويل الخدمات العامة وتجميد برامج الرعاية الاجتماعية، معتبرين أن هذه الإجراءات تمس مباشرة حقوق الطبقة العاملة والفئات الهشة.
ودعت جميع النقابات إلى المشاركة في هذا التحرك الوطني، في خطوة موحدة نادرا ما تحدث بهذا الزخم، وسط تأكيدات من قادة نقابيين أن التعبئة تمثل رسالة واضحة برفض السياسات غير العادلة التي تضع عبء الأزمة على كاهل المواطنين.
وأكدت صوفي بينيه، الأمينة العامة للاتحاد العام للعمال، أن التحرك حقق نجاحاً منذ ساعاته الأولى، مشيرة إلى مشاركة أكثر من 400 ألف متظاهر في عموم البلاد خلال ساعات الصباح.
لكن التظاهرات لم تمر دون توتر، إذ اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في مدينة ليون، كما شهدت مدينة مونبلييه صدامات قرب ساحة كوميدي، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريق الحشود في محيط مركز التسوق “بوليغون”.
تأتي هذه التعبئة الشعبية في ظل تنامي الغضب من إدارة ماكرون، التي تتهمها النقابات بتحميل الفقراء ثمن السياسات الليبرالية، فيما يزداد الضغط السياسي والاجتماعي على الحكومة قبل أشهر من الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة.
