نبأ – في مشهد يعيد إلى الأذهان مآسي حي المسورة وحي الثورة، يشهد حي العروبة في مدينة صفوى عملية تهجير قسري ممنهجة، تحت ذرائع واهية ومشاريع “تطوير مزعومة” لا تستهدف سوى اقتلاع الناس من جذورهم وتغيير هوية الأرض وسكانها.
ما يجري ليس مجرد إخلاء، بل اجتثاث لحياة كاملة، لهوية ثقافية واجتماعية راسخة في عمق التاريخ.
النظام السعودي ينتهج سياسة تطهير ديموغرافي صامت، تطال مناطق ذات بعد مذهبي وثقافي معين، في مسعى لطمس التنوع وإحكام السيطرة.
حي المسورة لم يكن الأخير، ولا حي الثورة، فالقائمة تطول في مسلسل التهجير القسري وتغيير الهوية في القطيف، وحي العروبة لن يكون استثناءً.
إنها سياسة خنق ممنهجة، تهدف إلى تفريغ القطيف من سكانها الأصليين وإعادة رسم خريطتها السكانية.
ما يحدث هو جريمة بحق الإنسان والذاكرة.
لا يمكن تبرير اقتلاع العائلات من منازلها وتركها في العراء. إنها وصمة عار في جبين من يدّعون الإصلاح، ويضربون كرامة الإنسان باسم “التنمية الممجوجة بحقد طائفي”.
قناة نبأ الفضائية نبأ