أخبار عاجلة

الرياض تعمّق نفوذها في سوريا: تفاهمات صحية وصفقات بالمليارات لتثبيت الحضور السعودي

نبأ – وقع وزير الصحة السعودي، فهد بن عبد الرحمن الجلاجل مذكرة تفاهم في المجال الصحي مع وزير الصحة في إدارة أحمد الشرع الجولاني، مصعب العلي، وذلك خلال اجتماع رسمي في مقر وزارة الصحة بالرياض.

وذكرت وكالة سانا الرسمية أن الاتفاق يمثل خطوة متقدمة نحو بناء تعاون صحي مستدام بين الجانبين، في وقت تصعّد فيه السعودية حضورها السياسي والاقتصادي في سوريا في ظل إدارة أحمد الشرع الجولاني.

وكثّفت الرياض تحركاتها في سوريا عبر مليارات الدولارات من المساعدات والتعهدات الاستثمارية، في محاولة واضحة لضم إداؤة الشرع إلى دائرة نفوذها، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس عن محللين.

وأضافت الوكالة أن السعودية تحاول استغلال ثروتها النفطية لفرض نفسها كراعٍ رئيسي في مرحلة ما تسمى إعادة الإعمار، وتثبيت حضورها في المنطقة.

وبحسب عمر كريم، الباحث في جامعة برمنغهام، فإن السعودية تسعى إلى إبقاء سوريا ضمن المعسكر السعودي، وضمان انسجامها مع المواقف السعودية في ملفات لبنان، وحزب الله، وإيران.

وأضافت فرانس برس أنه في إطار هذا التوجه، أقنع محمد بن سلمان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته للرياض في مايو، بالتعهد برفع العقوبات عن سوريا. كما رتب بن سلمان لقاء جمع ترامب بالشرع، وهو قيادي سابق في جماعة إرهابية، سبق أن قضى خمس سنوات في سجن أميركي بالعراق.

وفي يوليو، وقّعت الرياض صفقات استثمار وشراكة مع دمشق بقيمة 6.4 مليار دولار للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، كما تعهّدت في أبريل، إلى جانب قطر، بسداد 15 مليون دولار من ديون سوريا للبنك الدولي.

وتشمل التعهدات السعودية كذلك إعادة بناء مدارس ومستشفيات ومخابز، وإزالة الأنقاض، وتوفير 1.65 مليون برميل من النفط الخام لتوليد الكهرباء.

وتندرج هذه التحركات ضمن ما يصفه مراقبون بحملة “قوة ناعمة” تسعى من خلالها السعودية إلى موازنة نفوذ تركيا وقطر، الداعمتين الرئيسيتين للسلطة الجديدة.