أخبار عاجلة

واشنطن تخطط لتعيين توني بلير على رأس إدارة لغزة بعد الحرب وترامب يروّج لـ”صفقة رهائن” تُقصي المقاومة

نبأ – كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الخميس، أن الإدارة الأميركية تعتزم تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، على رأس إدارة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع غزة، ضمن خطة ما بعد الحرب التي تُحضّر لها واشنطن بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وعدد من العواصم العربية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي عربي لم تسمه  أن بلير سيقود مرحلة ما بعد العدوان، في إدارة لا تضم حركة “حماس” أو أي فصيل مقاوم، وتهدف لإعادة ترتيب المشهد في القطاع بما يخدم مصالح الاحتلال وتوجهات واشنطن.

في السياق، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن اتفاقا لإنهاء الحرب في غزة بات قريبا، قائلا من البيت الأبيض: “يجب أن أجتمع مع الجانب الإسرائيلي. أعتقد أن بوسعنا إنجاز ذلك. آمل أن نتمكن من إنجازه. يموت كثير من الناس، لكننا نريد استعادة “الرهائن”.

وادعى ترامب وجود محادثات وصفها بالجيدة مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مرجحا الإعلان قريبا عن ما وصفه بـ”صفقة للرهائن”، زاعما انه لن يسمح لنتنياهو بضم الضفة الغربية.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة الأميركية تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين وهم 48 أسيرًا، منهم 20 أحياء وفق تقديرات الاحتلال، مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال من غزة، دون التطرق إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كما تشمل الخطة إنشاء إدارة لا تتضمن حماس، وتشكيل قوة أمنية من فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية، بتمويل خليجي لإعادة إعمار غزة، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.

ويشترط القادة العرب، بحسب القناة الإسرائيلية، التزام “إسرائيل” بعدم ضم أراض من الضفة أو غزة، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، إضافة إلى توسيع المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

وتعكس الخطة بوضوح تجاهلا متعمّدا لإرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتستهدف تفريغ غزة من مشروعها المقاوم، وفرض حلول لا تعبّر عن تضحيات الفلسطينيين، بل تنسجم مع رؤية واشنطن وتل أبيب، وتُكرّس الوصاية الإقليمية والدولية على القطاع.