قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في خطوة تثير تساؤلات حول استخدام النظام السعودي لثروات البلاد في مشاريع خارجية لتلميع صورتها بدلا من معالجة الأزمات الداخلية، كشف تقرير لصحيفة إندبندنت عن اقتراب جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من قيادة صفقة استحواذ ضخمة على شركة “إلكترونيك آرتس” المطوّرة لأشهر ألعاب الفيديو في العالم، بقيمة 55 مليار دولار أميركي، بتمويل مباشر من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
الصفقة التي تُعد الأكبر في تاريخ عمليات الاستحواذ بالرافعة المالية، ستدفع للمساهمين 210 دولارات لكل سهم، وتشمل مشاركة كل من صندوق الاستثمارات العامة، وشركة Affinity Partners التابعة لكوشنر، إلى جانب شركة الاستثمار الأميركية Silver Lake.
وقالت الإندبندنت: “لكن وراء الأرقام الضخمة والتصريحات المتفائلة، يبرز تساؤل محوري: لماذا توظف السعودية مليارات الدولارات في شركات ترفيه غربية، بينما تواجه تحديات تنموية وحقوقية داخلية؟
ولفتت إلى أن هذا الاستثمار، كما غيره من صفقات النظام السعودي في قطاعات الترفيه والرياضة العالمية، يعكس محاولة مكشوفة لتلميع صورة ولي العهد محمد بن سلمان دوليا، وصرف الانتباه عن الانتهاكات الحقوقية المتصاعدة داخل المملكة، حيث لا تزال حرية التعبير معدومة، والمعارضون يقبعون في السجون، عدا عن ارتفاع جرائم الاعدامات.
ورغم الخطاب الرسمي حول “رؤية 2030” وتنويع الاقتصاد، فقد أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الواقع يُظهر أن استثمارات المملكة في الخارج تأتي على حساب قضايا داخلية ملحة، من بينها بطالة الشباب، وانهيار منظومة العدالة، وتدهور مؤشرات حرية الصحافة.
ويظل السؤال قائما، كم صفقة أخرى سيبرمها النظام لتلميع صورته في الخارج، بينما يضيق الخناق على الحريات في الداخل؟
