أخبار عاجلة

ردود فعل غاضبة ضد مشاركة ديف شابيل وبيت ديفيدسون وكيفن هارت في مهرجان الرياض للكوميديا

نبأ – في ظل تصاعد موجة الانتقادات الدولية، يجد مهرجان الرياض للكوميديا نفسه مجددًا في مرمى الجدل، مع اتساع دائرة الرفض لمشاركة فنانين غربيين في فعالية تُتهم بأنها جزء من حملة سعودية لتلميع صورتها وتجاهل سجلها الحقوقي.

الانتقادات تركزت على العقود المبرمة مع بعض الكوميديين، والتي كشفت تقارير أميركية أنها تتضمن بنوداً صارمة تمنع أي انتقاد للنظام السعودي أو رموزه، مقابل عروض مالية ضخمة بلغت مئات آلاف الدولارات. هذه الشروط دفعت ممثلين مثل تيم ديلون ومارك مارون إلى رفض المشاركة أو الانسحاب، معتبرين أن ذلك يتعارض مع قيم الكوميديا وحرية التعبير. هيومن رايتس ووتش نددت بما وصفته بـ«استغلال الثقافة الشعبية لتبييض الانتهاكات»، محذّرة من تحويل المنصات الفنية إلى أدوات دعائية بيد السلطة.

في المقابل، أعلن ديف شابيل وبيت ديفيدسون وكيفن هارت مشاركتهم في المهرجان، ما أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات لاذعة من زملائهم والجمهور، مع تساؤلات حول دور هؤلاء الفنانين في تبييض صورة الرياض أمام الرأي العام العالمي.

مشاركة هذه الأسماء اللامعة في حدث تموله الحكومة السعودية أثارت نقاشًا حول مدى وعيهم بالسياق السياسي والحقوقي، أو تورطهم في عملية ترويج لصورة النظام. وهذا الجدل يعيد طرح سؤال محوري: هل يبقى الفن متحفّظاً برسالته داخل أنظمة تسخّره لأجنداتها السياسية؟