قال الأمين العام لحزب الله في لبنان، الشيخ نعيم قاسم، إن لبنان يقف اليوم في قلب العاصفة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والتغول القائم والإجرام الممتد والمدعوم أميركيا.
وأشار خلال كلمة ألقاها في إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الجهاديين الشيخ نبيل قاووق وسهيل الحسيني، إلى أن الاحتلال يواصل الضغط من خلال القتل اليومي، بهدف إخضاع شعب المقاومة وفتح الطريق أمام دخولهم إلى لبنان بالطريقة ذاتها التي تدخلوا بها في سوريا، مضيفا أن الأميركيين تدخلوا في تركيبة الدولة اللبنانية لتحقيق مكاسب سياسية عجزوا عن تحصيلها بالحرب.
وأكد الشيخ قاسم أن هناك محاولات لزرع الفتنة مع الجيش اللبناني تحت شعار “حصرية السلاح”، بهدف دفعه إلى مواجهة المقاومة وشعبها، لكنه طمأن إلى أن الجيش تصرف بحكمة، قائلا: “هناك عقل يريد أن يبني لبنان، ولذلك كان موقف الجيش والمقاومة واضحا في هذا الأمر”.
وشدد على أن المقاومة تتمسك بلبنان وتتمتع باستعداد للتضحية والجهاد، وبدعم شعبي واسع لا يمكن أن يُهزم، مؤكدا أن حالة التكافؤ التي فرضتها المقاومة كانت مفاجِئة للعدو، ومنعته من التقدم داخل لبنان.
ودعا الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية إلى الاهتمام بالقضايا المركزية، مشددا على أن اتفاق الطائف ليس وجهة نظر، بل اتفاق يجب احترامه، وليس مطية لموازين القوى.
وأضاف أن من يكون مواطنا شريفا يعمل مع شركائه لحماية الوطن، ومن حق الحكومة أن تدرج العدوان الإسرائيلي كبند دائم في جلساتها، وأن تواجه الزوار الدوليين بسؤال: ماذا تفعلون لإيقاف الاعتداءات، لا ماذا تريدون لإرضائهم؟”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أهمية التزام الحكومة بإعادة الإعمار كما ورد في البيان الوزاري، داعيا إلى وضع برامج عملية لهذا الملف، وإدراجه في الموازنة. وانتقد تعطيل جلسة نيابية فقدت نصابها أثناء مناقشة قرض بقيمة 250 مليون دولار لإعمار البنى التحتية والمؤسسات، معتبرا أن من دون إعمار، يصعب الانطلاق نحو النهوض والاستقرار.
وختم الشيخ قاسم بالتشديد على أن إعادة الإعمار تمثل مصلحة وطنية كبرى، قائلا إنها قد تحدث ثورة اقتصادية في لبنان، وتخلق حركة اجتماعية تساهم في التخفيف من الفقر، معتبرا أن هذا الموقف هو تعبير سياسي عن تماسك اللبنانيين في وجه العدو، وداعيا الحكومة لتحمّل مسؤولياتها ووضع هذا الملف في رأس أولوياتها.
قناة نبأ الفضائية نبأ