نبأ – في مشهد مؤلم يعكس واقع الظلم الاجتماعي في السعودية والتقصير الحكومي في حماية المواطنين، تواجه أسرة مكونة من أم وأربعة أبناء في بلدة القديح بمحافظة القطيف خطر فقدان منزلها الوحيد، بعد أن قررت الجهات القضائية عرضه في مزاد علني لتسديد ديون على عاتق العائل المتوفى منذ أكثر من سبع سنوات.
وبحسب ما أعلنت جمعية مضر الخيرية، فإن الأسرة تعيش ظروفا قاسية منذ وفاة الأب، الذي كان المعيل الوحيد لها، حيث تراكمت عليه ديون تبلغ نحو 275 ألف ريال، وهو ما دفع المحكمة لإصدار حكم لصالح الجهة الدائنة يقضي بعرض المنزل للبيع قبل 19 أكتوبر الجاري.
هذه القضية في بلد يُعد من بين أغنى دول العالم، تسلط الضوء على غياب منظومة حماية اجتماعية فعالة في السعودية، حيث لا تزال الأسر الفقيرة تواجه مصيرها منفردة في غياب الدعم الحكومي، رغم ما تروج له الدولة من شعارات عن “رؤية 2030” والتنمية الشاملة.
والسؤال الذي يطرح، كيف تُترك أسرة فقدت عائلها منذ سنوات لتصارع خطر التشرد بسبب دين لم يكن لهم يد فيه، بينما تُنفق المليارات على مشاريع ترفيهية ومهرجانات موسمية تستعرض مظاهر البذخ في ذات البلاد؟
قناة نبأ الفضائية نبأ