فصائل المقاومة: معركة “طوفان الأقصى” محطة تاريخية كسرت أوهام الاحتلال

نبأ – أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان صدر اليوم بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة “طوفان الأقصى”، أن ما جرى خلال العامين الماضيين يُعد من أفظع حروب الإبادة الجماعية في التاريخ، ارتكبها العدو “الصهيونازي” بحق الشعب الفلسطيني، وسط صمت وتواطؤ المجتمع الدولي.

وجاء في البيان أن العدو الصهيوني، رغم وحشية المجازر والحرب غير المسبوقة والتضحيات الكبيرة، فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى بالقوة.

وأضافت الفصائل أن هذه الذكرى تُمثل مناسبة للفخر والاعتزاز بالملحمة الأسطورية التي سطرها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرة أن هذا الصمود كان الصخرة التي تحطمت عليها كل مخططات ومؤامرات الاحتلال.

وأشار البيان إلى أن معركة “طوفان الأقصى”، التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 وما تزال مستمرة، شكلت محطة تاريخية في المشروع المقاوم، وجاءت كرد طبيعي على ما يُحاك من مخططات تستهدف القضية الفلسطينية، وأسهمت في سقوط الرواية الصهيونية والدعاية السوداء التي روّج لها قادة الاحتلال. واستشهد البيان بما جرى في قاعة الأمم المتحدة أثناء خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واعتبره دليلًا على تهاوي صورة الكيان أمام العالم.

وأكدت الفصائل أن خيار المقاومة بكل أشكالها سيبقى السبيل الوحيد لمواجهة العدو الغاصب، مشددة على أن سلاح الشعب الفلسطيني حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية، ولا يجوز لأي طرف التنازل عنه، وهو حق ستتوارثه الأجيال حتى تحرير الأرض والمقدسات، ونيل الحرية والحقوق المشروعة مهما بلغت التضحيات.

ودعت فصائل المقاومة الجماهير العربية والإسلامية إلى الخروج في مظاهرات حاشدة في كافة العواصم والمدن، دعماً لفلسطين والمقاومة، ورفضاً لجرائم الإبادة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية.

ووجّه البيان التحية إلى جبهات الإسناد والدعم في كل من اليمن، ولبنان، والعراق، وإيران، لما أظهروه من مواقف ثابتة ومبدئية، كما توجه بالتحية إلى أرواح الشهداء، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، والقادة محمد باقري، وحسين سلامي، وغلام علي رشيد، ومحمد سعيد إيزدي، وسائر الشهداء في كافة الجبهات.

وفي ختام البيان، ترحّمت الفصائل على أرواح قادة “الطوفان” ومخططي المعركة، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، وغيرهم من قادة ورموز الشعب الفلسطيني، الذين سيخلد التاريخ بطولاتهم وسيرتهم.