نبأ – في وقت تعاني السعودية من عجز ضخم في ميزانيتها يقدر بـ65.3 مليار دولار، أي أكثر من 5% من حجم اقتصادها، وهو رقم يفوق التوقعات السابقة بأكثر من الضعف، ورغم هذا العجز الحاد، تصر المملكة على ضخ استثمارات هائلة في صفقة استحواذ بقيمة 36 مليار دولار على شركة الألعاب الإلكترونية “إلكترونيك آرتس”، بحسب تقرير لبلومبيرغ.
وقالت الوكالة إن الصندوق السيادي السعودي، برئاسة محمد بن سلمان، يُواصل إنفاقه الضخم على مشاريع خارجية رغم الأوضاع المالية الصعبة، ويُظهر هذا توجهًا يعكس إصرار النظام على سياسات استثمارية محفوفة بالمخاطر، في وقت كان من المفترض أن يركز على معالجة عجز الميزانية وتخفيف أعباء الاقتصاد المحلي.
وأوضحت بلومبيرغ في تقريرها إلى أن انخفاض أسعار النفط إلى مستويات دون 66 دولارًا للبرميل، وارتفاع الديون الخارجية التي وصلت إلى 20 مليار دولار هذا العام، كلها مؤشرات تؤكد هشاشة الاقتصاد السعودي تحت وطأة الإنفاق المفرط والاعتماد الكبير على قروض خارجية.
وأكدت أن هذه السياسات توضح تباينا صارخا بين الطموحات الاقتصادية للنظام التي يعلنها وبين الواقع المالي الصعب الذي تواجهه المملكة، مما يطرح علامات استفهام حول جدوى هذه الاستثمارات الضخمة وأولويات الحكومة في إدارة أموال الشعب.
قناة نبأ الفضائية نبأ