قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – ضغط مالي متزايد تشهده السعودية بسبب اتساع فجوة تمويلها مشاريع رؤية 2030، ما دفعها إلى تكثيف عمليات الاقتراض بوَتيرةٍ غير مسبوقة، خلال الأشهر الأخيرة، حتى أنّ حجمَ القروض قد تجاوزَ التقديرات الأوّلية. هذا ما نقلَته “بلومبيرغ”، مؤكّدةً أنّ الرياض لا تملك التكلفة الكاملة لتنفيذ الخطط الضخمة التي أعلن عنها محمد بن سلمان، ما يُثير تساؤلاتٍ حول استدامة الإنفاق العامّ.
اقتصاديون أشاروا للوكالة بأنّ صندوق الاستثمارات العامّة بدأ بإصدار سنداتٍ خضراء باليورو في محاولةٍ لجَذب التمويل الأجنبي ليغطي النفقات المتصاعدة. في المقابل، تواصل السعودية الإعلانَ عن مشاريع إضافية في قطاعات السياحة والبُنية التحتية والطاقة، رغم الشكوك بشأن قدرتها على التمويل الفعلي. فيما تُظهر البيانات أنّ بعض هذه المشاريع لم تتجاوز مرحلة التصميم أو التخطيط الأوّلي بسبب نقص السيولة. كما أنّ رواتب الموارد البشرية وارتفاع تكاليف الموادّ تضيف مزيدًا من الأعباء على الميزانية. فضلًا عن أنّ المستثمرين الأجانب أصبحوا أكثر تردُدًا تجاه الدخول في شراكات دون ضمانات مالية واضحة.
ومع استمرار هذا النهج، فإنّ الاقتصاد السعودي المُنهَك قد يصبح أكثر عرضةً لتقلبات الديون العالمية، ما لم تُراجع الرياض أولويات الإنفاق بشكلٍ سريع، وتُعيد ترتيب مشاريعها المُتعثِرة بما يتناسب مع إمكاناتها الفعلية.
