نبأ – أعرب المكتب السياسي لأنصار اللهفي اليمن، في بيان بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة “طوفان الأقصى”، عن بالغ التقدير والاعتزاز بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي صنعت ملحمة من التضحية والثبات في وجه العدوان الصهيوني الغاشم.
وأشاد البيان بتضحيات الفلسطينيين الذين يسطرون بدمائهم أروع صفحات العزة والكرامة في معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية اليوم تقف في طليعة الجبهات المشرفة التي تدافع عن الأمة بكاملها.
ووجه المكتب السياسي التحية لكل فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، مشيدا بالدور البطولي الذي تجسده هذه الفصائل على الأرض، إلى جانب قوى محور المقاومة التي لم تتردد في تقديم قادتها شهداء في سبيل فلسطين والدفاع عن قضيتها العادلة.
وأوضح البيان أن عملية 7 أكتوبر 2023، التي دشنت معركة “طوفان الأقصى”، كانت خيارا ضروريا وأخلاقيا قبل أن تكون عسكريا، وجاءت كرد طبيعي على الجرائم الصهيونية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الصمت العالمي المريب والخذلان العربي الرسمي الذي تجاهل معاناة أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار.
وأكد المكتب السياسي أن الكيان الصهيوني رد على العملية بارتكاب حرب إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، بمشاركة مباشرة من الإدارة الأميركية التي دعمت الكيان سياسيا وعسكريا ولوجستيا، ما يجعلها شريكا أساسيا في جرائم الحرب المتواصلة.
وأضاف البيان أن الشعب اليمني، وفي مقدّمته القيادة الثورية والسياسية، التزم بموقف مبدئي وإنساني في مناصرة الشعب الفلسطيني، حيث قدّمت اليمن نموذجا متقدما في الدعم والإسناد خلال العامين الماضيين تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي، منوها إلى أن العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية ساهمت بشكل فعّال في الضغط على الكيان الصهيوني وحلفائه، وهو ما أقرّ به العدو نفسه.
وذكّر البيان بأن اليمن قدم شهداء في سبيل فلسطين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة وعدد من الوزراء الذين ارتقوا في استهداف صهيوني مباشر، مؤكداً أن هذه التضحيات تمثل امتدادًا لموقف يمني ثابت لا يمكن التراجع عنه.
كما جدد البيان الرفض القاطع لكل أشكال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها المدنيون في غزة، مديناً بأشد العبارات الحصار الخانق وسياسة التجويع الممنهجة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، معتبراً أن ما يجري هو تحويل لغزة إلى سجن كبير ومصيدة موت جماعي.
ودعا المكتب السياسي جميع الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، إلى تحمّل مسؤولياتهم والضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه ورفع الحصار فوراً، مؤكدًا على ضرورة دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
وفي ختام البيان، أكد أنصار الله استمرارهم في معركة الإسناد مهما بلغت التضحيات، حتى يتوقف العدوان الصهيوني ويرفع الحصار الظالم عن غزة، محذرين من مؤامرة صهيو-أميركية جديدة تستهدف إفشال صمود الشعب الفلسطيني وكسر إرادة المقاومة.
كما نبه البيان إلى حجم الضغوط التي تتعرض لها فصائل المقاومة من أطراف عديدة، بما فيها تلك التي “تذرف دموع التماسيح” على معاناة الفلسطينيين، بينما ظلت صامتة وعاجزة طوال عامين عن اتخاذ أي موقف حقيقي تجاه مجازر غزة.
وأكد المكتب السياسي ثقته الراسخة في حكمة قيادة المقاومة الفلسطينية وصلابة مواقفها، داعيًا إلى المزيد من الصمود والتوحد في وجه الاحتلال وأعوانه، حتى تحرير الأرض والمقدسات.
قناة نبأ الفضائية نبأ