نبأ – أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، مساء اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح معبر رفح، ودخول المساعدات، إضافة إلى صفقة تبادل أسرى واسعة.
وقال الحية في خطاب وجهه إلى الشعب الفلسطيني: “يا أهلنا في غزة العزة، لقد وقف العالم مذهولا أمام ما بذلتموه وقدمتموه من عطاء وتضحية وثبات وصبر واحتساب، حيث خضتم حرباً لم يشهد العالم لها مثيلاً، وتصديتم لطغيان العدو وبطش جيشه ومجازره ووحشيته”.
وأضاف: “نقف اليوم، في الذكرى الثانية لمعركة السابع من أكتوبر المجيدة، أمام عهدة الشهداء الأبرار من قادة المقاومة مفجري الطوفان، الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس الحركة، ونائبه الشهيد صالح العاروري، والشهيد القائد يحيى السنوار، والقائد الشهيد أبو خالد الضيف، ورفاقهم من قادة المقاومة الذين اصطفاهم الله فصدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
وأكد الحية أن رجال المقاومة قاتلوا من نقطة صفر، وكانوا “كالطود العظيم” أمام دبابات الاحتلال وآلياته وجنوده، وتمكنوا من إفشال مخططات العدو كافة، من التهجير والتجويع وصناعة الفوضى، وغيرها من المحاولات التي تحطمت أمام وعي وصمود الشعب.
كما أشار إلى أن الوفد المفاوض تحرك بمسؤولية منذ اللحظة الأولى، واضعا مصلحة الشعب وحقن دمائه نصب عينيه، إلا أن العدو ماطل وارتكب المجازر وأجهض جهود الوسطاء المحاولة تلو الأخرى، مضيفاً: “عندما بدأنا وقفا لإطلاق النار في 17 يناير الماضي، سرعان ما انقلب على الاتفاق، ليؤكد مجددا سياسته الدائمة في خرق الاتفاقات ونقض العهود”.
ولفت إلى أن حركة حماس واصلت التفاوض غير المباشر رغم المماطلة والتراجع، ولم تتوقف عن بذل كل جهد ممكن لإنهاء العدوان ووقف حرب الإبادة. وقال: “تعاملنا بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي، وقدمنا ردا يحقق مصلحة شعبنا، ويتضمن رؤيتنا لوقف الحرب”.
وأوضح الحية أن الوفد الفلسطيني وصل إلى مصر وهو متسلح بالمسؤولية والإيجابية، ما مكّن المقاومة من إنجاز اتفاق يُعرض على الشعب الفلسطيني.
وقال الحية: “نعلن اليوم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على شعبنا، والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، ودخول المساعدات، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى، حيث سيتم إطلاق سراح 250 من أصحاب الأحكام المؤبدة، و1700 من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، فضلاً عن إطلاق سراح جميع النساء والأطفال”.
وأكد الحية أن الوسطاء والإدارة الأميركية قدموا ضمانات بأن الحرب قد انتهت بشكل تام، مشددا على أن حركة حماس ستواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات، وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، وصولا إلى تقرير مصيره بنفسه، وإنجاز حقوقه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتوجه في ختام كلمته بالتحية لكل من تضامن مع الشعب الفلسطيني في كل أنحاء المعمورة، مشيداً بخروج مئات الآلاف وحتى الملايين في المسيرات التي صدح فيها المتظاهرون بالحق.
وأضاف الحية أن غزة، بعد عامين من الصمود، تصنع المعجزات وحيدة وتداوي الجراح، مشددا على أن غزة تدافع عن القدس والأقصى وتقاتل هذا العدو بكل بسالة وبجرأة منقطعة النظير، وتؤكد أن غزة محرمة على أعدائها، ورجالها لا ينكسرون ولا يضرهم من خذلهم.
قناة نبأ الفضائية نبأ