نبأ – رغم انتقاداتٍ علنية واستنكاراتٍ رسمية مُوَجَّهة لتل أبيب، وثائقُ أميركية مسَرّبة كشفَت عن تعاونٍ عسكري واستخباراتي سرّي بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية خلال العدوان على قطاع غزة.
وأظهرَت الوثائق أنّ ستّ دول عربية على الأقلّ، بينها السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، وقطر، شاركت ضمن شبكة أمنية إقليمية بقيادة الولايات المتحدة، لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب على حرب الأنفاق ومواجهة ما وُصف بـ”التهديد الإيراني”، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية في 11 مِن أكتوبر الجاري.
وبدَورها، صحيفة “واشنطن بوست” أكّدَت أنّ كبار ضباط إسرائيليين وأميركيين اجتمعوا مع قادة الدول العربية، مشيرةً إلى الدور المحوَري الذي لعبَته السعودية، حيث قدّمت معلومات استخباراتية حول سوريا واليمن، وشاركت في تدريبات على تحديد الأنفاق، وهي تقنيات استُخدمت في غزة. كما عرض المسؤولون السعوديون والأميركيون تحديثاتٍ حول النشاط الروسي والتركي والكردي في سوريا، وما سُمّي بـ “تهديدات “أنصار الله” في اليمن”.
التعاون السرّي هذا لم يُثنِ الرياض مِن وصْف العدوان الإسرائيلي على غزة بـ”التطهير العِرقي”، فهي المُعتمِدة على واشنطن للحصول على ضمانات أمنية، مقابل المُضِيّ في اتفاقيات “أبراهام” التطبيعية، وسط خُطط لإنشاء مراكز سيبرانية وتبادل المعلومات لحظةً بلحظة.
قناة نبأ الفضائية نبأ