قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – رغم إعلان السعودية سنويًا عن اشتراطات صحية وتنظيمية مشددة للحج، كما حدث بإعلانها المبكر عن شروط موسم 2026، إلا أن التجارب السابقة تطرح تساؤلات جدية حول فعالية هذه الإجراءات على أرض الواقع.
فالسعودية تُدرج سنويًا قائمة طويلة من الشروط الصحية، من فحوصات دقيقة وشهادات تطعيم ضد أمراض متعددة، إلى منع الحجاج غير المؤهلين طبيًا.
لكن، ورغم هذه الضوابط، يتكرر مشهد الازدحام والانهيارات الحرارية وسوء الإدارة، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا بالعشرات، وأحيانًا بالمئات، في كل موسم حج تقريبًا.
الكارثة لا تكمن في المرضى فقط، بل في غياب خطط استجابة فعّالة، ووجود بنية تحتية غير قادرة على استيعاب الأعداد الضخمة، إضافة إلى ضعف التنسيق بين الأجهزة المعنية.
الإجراءات الوقائية تظل حبرًا على ورق، بينما تفتقر مواقع المشاعر إلى إدارة ميدانية فعالة.
ورغم تكرار المآسي، لم تُفتح أي لجان تحقيق شفافة تُحمّل المسؤولية للجهات المقصّرة، ما يفتح الباب لتكرار الكوارث في كل موسم، ويضع أرواح الحجاج في مهب الإهمال وسوء التنظيم.
