نبأ – الحديث عن التطبيع السعودي-الإسرائيلي يبرز كأحد أبرز الملفات الساخنة في المنطقة.. فالرياض التي تواصل الترويج لما يُسَمّى بـ”حلّ الدولتَين”، ماضية قدُمًا رغم الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ السابع مِن أكتوبر 2023، حسبما أفادَ خبراء لــ”غلوبس” الإسرائيلية.
الصحيفة تطرّأت لمحاولات السعودية تعزيز مكانتها الاقتصادية عبر شراكاتٍ مع الولايات المتحدة الأميركية، مثل “إنفيديا” و”أمازون” في مشاريع الذكاء الاصطناعي، إضافةً للتعاوُن مع الإمارات في تطوير خطط إعادة إعمار غزة، فضلًا عن مشاريع أُخرى صناعية مثل “تسلا”.
محلّلون أشاروا إلى ارتباط هذه الخطط بنموذج تدريجي للتطبيع، إذ تُؤجل القضايا الحساسة مثل حلّ الدولتين وحقّ الفلسطينيين في تقرير المصير إلى مراحل لاحقة، تزامُنًا مع انقضاض المملكة على سوريا كمجال نفوذ لها، قبَيل التدخُل في قطاع غزة بعد التأكُد مِن نزع سلاح حركة “حماس” والحصول على ضماناتٍ أميركية.
فمنَ المُمكن التوصُل إلى اتفاق بين الرياض وتل أبيب عقِبَ إحراز تقدُم ملموس في الملف الفلسطيني، وذلك لتخفيف التوتُر حفاظًا على صورة السعودية ومصالحها الاقتصادية والأمنية في المنطقة. وفي ظل هذه المعطيات، يبقى التطبيع السعودي مع الاحتلال جزءًا مِن استراتيجية أكبر، تشمل علاقات متعدّدة مع دول عربية وإسلامية أخرى، ممّا يُوضح تعقيدات المَسار المستقبلي للعلاقات السعودية-الإسرائيلية.
قناة نبأ الفضائية نبأ