أخبار عاجلة

السعودية تلوّح بالتقارب مع “إسرائيل” بعد رحيل نتنياهو

نبأ – في تلميح جديد إلى استعداد السعودية لتطبيع علني للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، كشف مصدر من العائلة الحاكمة السعودية لجيروزاليم بويت الإسرائيلية أن التطبيع مع تل أبيب “مرهون بتغيير حكومة بنيامين نتنياهو.

المصدر، الذي لم يُكشف عن اسمه، أشار إلى أن الرياض مستعدة للمضي في اتفاق تطبيع كامل حال وصول حكومة إسرائيلية جديدة تقبل بحل الدولتين المزعوم، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال إن التطبيع قد يتم قبل نهاية أكتوبر 2026، تاريخ الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، بحسب تعبيره.

هذا التصريح يأتي في وقت تتسع فيه فجوة التناقض بين الموقف العلني السعودي، الذي يدعي دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وبين ما تكشفه التقارير الدولية عن تعاظم التنسيق العسكري والاستخباراتي بين السعودية والكيان الإسرائيلي، لا سيما خلال العدوان المستمر على غزة.

وكان تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست قد أكد أن دولا عربية عدة، بينها السعودية، عززت تعاونها الأمني مع الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة، رغم الإدانات العلنية التي بدت للاستهلاك الإعلامي فقط.

وقال المصدر السعودي للصحيفة الإسرائيلية إن أفراد العائلة الحاكمة، وهو واحد منهم، قد يشترون منازل في مدينة نهاريا الإسرائيلية الساحلية، ويقضون إجازاتهم هناك مرتين سنويا، بمجرد توقيع اتفاق التطبيع، الأمر الذي يكشف الوجه الحقيقي للسياسات السعودية التي لا ترى في فلسطين سوى ورقة تفاوض لتحسين موقع الرياض إقليميا ودوليا.

المصدر ذاته عبّر عن قناعته بأن حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو سيخسر الانتخابات المقبلة في أكتوبر 2026، متهما اليمين الإسرائيلي بـ”ارتكاب أخطاء جسيمة” لن يتمكن أي خليفة من إصلاحها بالكامل. لكن اللافت أن رهان الرياض بات مرتبطا بنتائج صناديق الاقتراع في كيان الاحتلال، وليس بموقف مبدئي من القضية الفلسطينية، في خطوة تشكل انحدارا أخلاقيا واستسلاما استراتيجيا أمام موجة التطبيع الجديدة التي دعا إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.