قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – أعلنت وحدة النخبة في جيش مدغشقر، اليوم الثلاثاء، استلامها زمام الحكم في البلاد، بعد أن صوّت البرلمان لصالح عزل الرئيس أندري راجولينا، وسط تصاعد الغضب الشعبي والاحتجاجات التي أوقعت عشرات الضحايا.
وجاء هذا التحرك العسكري في خضم أزمة سياسية حادة بدأت أواخر سبتمبر، عندما خرجت حركة “الجيل زد” إلى الشوارع مطالبة بتنحي راجولينا، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وفي تطور لافت، انضمت وحدة “كابسات” العسكرية، المعروفة بدورها المحوري في انقلاب 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة، إلى صفوف المتظاهرين بالعاصمة، بعدما دعت في وقت سابق قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة ضد المحتجين.
وقبيل التصويت البرلماني، حاول راجولينا الالتفاف على المسار الدستوري بإعلانه حلّ الجمعية الوطنية عبر خطاب متلفز بثّه على “فيسبوك”، مبررا ذلك بما وصفه بـ”العجز المؤقت” للمؤسسة التشريعية. إلا أن النواب مضوا قدما في التصويت، الذي تطلّب أغلبية الثلثين لعزل الرئيس.
ويُذكر أن راجولينا، الذي تولى الحكم رسميًا في 2018 وأُعيد انتخابه في انتخابات مثيرة للجدل عام 2023 وسط مقاطعة واسعة من المعارضة، يواجه منذ فترة اتهامات بإساءة إدارة البلاد التي ترزح تحت أزمة اقتصادية حادة. وتشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان مدغشقر يعيشون تحت خط الفقر، بأقل من 15 ألف أرياري يوميا ما يعادل نحو 2.8 يورو.
