أخبار عاجلة

فنزويلا تندد بالتصعيد العسكري الأميركي في الكاريبي وتؤكد استعدادها للدفاع والمقاومة الشعبية

نبأ – في موقف حازم تجاه التصعيد الأميركي، وصفت فنزويلا الانتشار العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي بأنه يمثل سياسة عدوان وتهديدا مباشرا، متهمة واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام والسيطرة على موارد النفط في البلاد.

وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ضرورة مضاعفة جهود الاستعداد الشامل للدفاع، معلنا عزمه الكشف عن مناطق الدفاع الشامل على الحدود مع كولومبيا، كنموذج عملي للتحضير للمواجهة والمقاومة الشعبية.

وفي خطاب شديد اللهجة، قال مادورو: “إن الساديين في أميركا يعتقدون أنهم يأمرون ونحن نطيع، وأنهم يحكمون. نقول لشعب الولايات المتحدة: لا نريد حرباً لا في الكاريبي ولا في أميركا الجنوبية، لكننا نؤمن تماماً بقدرتنا على الدفاع عن مصير وطننا”.

وأشار إلى أن منطقة الدفاع الشامل التي سيتم الإعلان عنها قريبا ستُفعّل كنموذج متطور يعزز من جاهزية القوات والمواطنين على حد سواء، ويكرّس مفهوم المقاومة الشعبية.

وفي سياق متصل، أعربت الحكومة الفنزويلية عن استهجانها الشديد لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أقر فيها بتفويض وكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، وألمح خلالها إلى احتمال توجيه ضربات عسكرية على الأراضي الفنزويلية، بذريعة مكافحة ما وصفه بـ”كارتيلات المخدرات”.

وقال ترامب: “نحن ننظر بجدية في فكرة توجيه ضربات داخل الأراضي الفنزويلية. نسيطر على البحر بشكل جيد للغاية. لقد سمحت بذلك لسببين: فنزويلا تقود نظام الإرهاب المخدراتي وتسعى لإطلاق سراح سجناء بهدف إرسالهم إلى الولايات المتحدة”.

ورفض ترامب في الوقت نفسه تأكيد صحة تقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بشأن سماحه سرا لوكالة الاستخبارات بتنفيذ عمليات ضد حكومة مادورو، مما يعكس ارتباكا أميركيا واضحا في التعامل مع الملف الفنزويلي.

ويأتي هذا التصعيد في ظل نشر الولايات المتحدة ثماني سفن حربية وغواصة نووية في جنوب البحر الكاريبي، قبالة سواحل فنزويلا، بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، الأمر الذي دفع كاراكاس إلى إعلان حالة التأهب وتنظيم تدريبات ميدانية لاختبار الجاهزية لمواجهة الكوارث أو أي تهديد عسكري محتمل.