نبأ – كشفت وزارة الصحة في غزة عن مشاهد صادمة وحالات تنكيل غير مسبوقة في جثامين الشهداء التي تسلّمتها الطواقم الطبية خلال الساعات الماضية، داعية إلى تدخل دولي عاجل لتشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة.
وأوضحت الوزارة أن الجثامين التي تم استلامها وعددها 120، تحمل علامات واضحة على تعرض أصحابها لتعذيب شديد، مشيرة إلى أن بعضهم كان مقيّدا بالأغلال، ما يشير إلى تعمّد إذلالهم حتى بعد استشهادهم.
وأضافت وزارة الصحة أن تقارير التشريح أظهرت أن عددا من الشهداء أعدموا ميدانيا من مسافات قريبة، فيما تُرك آخرون ينزفون حتى الموت دون تقديم أي إسعاف، وهو ما يُعدّ انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني.
وفي تطور خطير، اتهمت الوزارة قوات الاحتلال الإسرائيلي بنهب أعضاء من أجساد الشهداء، بما في ذلك القرنيات، والكلى، والكبد، محذرة من أن هذه الأفعال قد تُشكّل جرائم حرب تستوجب محاسبة دولية.
وأشارت الوزارة إلى أن ذوي الشهداء تمكنوا حتى الآن من التعرف على 6 جثامين فقط، في حين بقيت الهوية مجهولة لبقية الجثامين البالغ عددها 114، مطالبة الأهالي بالتوجه للتعرف خلال مهلة 10 أيام، تمهيدا لدفنهم بشكل لائق.
كما كشفت الوزارة أن العديد من الجثامين التي تم انتشالها من تحت الأنقاض تعرضت لهجوم من كلاب عسكرية تابعة لقوات الاحتلال، حيث وُجدت آثار نهش واضح في أجساد عدد من الشهداء، في صورة أخرى من صور الوحشية والانتهاك.
وفي ختام بيانها، جددت وزارة الصحة في غزة مطالبتها بتشكيل لجنة تحقيق دولية، للنظر في ملابسات التنكيل بجثامين الشهداء والانتهاكات الجسيمة التي رافقت عمليات القتل والاحتجاز، مؤكدة أن ما جرى يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الصامت.
قناة نبأ الفضائية نبأ