نبأ – أعلنت منظمة منا لحقوق الإنسان عن إطلاق سراح الناشط والمتظاهر السلمي المصري أحمد كامل، الذي كانت السلطات السعودية قد سلّمته إلى النظام المصري في مارس/آذار 2025، رغم علمها المسبق بخطورة التهم المسيسة التي يواجهها.
وكان كامل قد اعتُقل تعسفيا من قبل السلطات السعودية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في مركز شرطة جنوب جدة، بناء على طلب تسليم من الحكومة المصرية، التي كانت قد حكمت عليه غيابيا بالسجن المؤبد في ديسمبر 2021، بتهم تتعلق بمشاركته في مظاهرات سلمية عام 2014.
ووفقا لتقارير حقوقية، فإن أحمد كامل احتُجز دون عرض أي وثائق رسمية طيلة ثلاثة أيام في أول اعتقال له بالسعودية في أكتوبر 2022، بعد نشرة حمراء أولى من الإنتربول بطلب مصري. ورغم إطلاق سراحه حينها، أعادت السلطات السعودية اعتقاله بعد أكثر من عام، بعد إصدار نشرة جديدة في نوفمبر 2024.
ورغم التنديد الحقوقي الواسع، أقدمت الرياض على تسليمه إلى مصر في مارس 2025، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر تسليم أي شخص إلى بلد يمكن أن يتعرض فيه لخطر التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية.
وجاء الإفراج عن أحمد كامل بعد حملة حقوقية شاركت فيها منا لحقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى، سلطت الضوء على قضيته وعلى ما اعتُبر مثالا صارخا للقمع العابر للحدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وإذ ترحب منا بالإفراج عنه، فإنها تجدد دعوتها إلى إنهاء ممارسات التواطؤ الأمني بين الأنظمة القمعية في المنطقة، وعلى رأسها السعودية، التي تحوّلت إلى مركز إقليمي لتسليم المعارضين والمطلوبين السياسيين في صفقات خارج القانون.
قناة نبأ الفضائية نبأ