نبأ – اختتمت الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بمجموعة من الانتقادات والإدانات الموجهة للسعودية، على خلفية انتهاكات حقوقية مستمرة، شملت التخويف والانتقام من المدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى الفشل في ضمان حقوق كبار السن.
وفي تقريره السنوي السادس عشر، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن السعودية لا تزال من بين أكثر الدول تنفيذًا للإعدامات في العالم، وأنها مسؤولة عن نسبة كبيرة من عمليات الإعدام المسجّلة خلال العامين الماضيين.
وأضاف أيضا أنها لا تزال ضمن 32 دولة تمارس الترهيب والانتقام ضد أفراد وجماعات تعاونوا أو سعوا للتعاون مع الأمم المتحدة وآلياتها الحقوقية.
وأشار التقرير إلى أن السعودية تستخدم قوانين الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتقييد حرية التعبير والتعاون الدولي، في ظل تصاعد القمع العابر للحدود، حيث يُستهدف المدافعون حتى في منفاهم.
كما عرضت الخبيرة الأممية المعنية بحقوق كبار السن، كلو يا ماهلر، تقريرا خاصا عن زيارتها للسعودية في أبريل 2025، كشفت فيه عن انتهاكات ممنهجة وغياب حماية فعالة لهذه الفئة، في ظل انعدام المجتمع المدني المستقل ومنعها من التواصل مع معتقلين بارزين.
وأكدت أن المملكة لا تملك تشريعات صريحة تحظر التمييز على أساس العمر، كما أن سياساتها تجاه كبار السن تفتقر إلى الاستراتيجية والشفافية، وتعاني من ضعف في الخدمات الأساسية والتأمينات الاجتماعية، مع استبعاد غير السعوديين والعمال المهاجرين من منظومة الرعاية.
وختمنبالإشارة إلى ضعف آليات الحماية من العنف والإهمال داخل المؤسسات، وتحمُّل النساء العبء الأكبر في الرعاية دون دعم أو تعويض، وهو ما يضع كبار السن في السعودية أمام واقع هشّ ومفتقر إلى الضمانات الأساسية.
قناة نبأ الفضائية نبأ