أخبار عاجلة

تحركات إماراتية مشبوهة في جزيرة زُقر اليمنية: قاعدة جوية جديدة لتعزيز العدوان وتهريب السلاح ومحاولة كسر جبهة إسناد غزة

نبأ – كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن بناء مدرج طيران في جزيرة زُقر اليمنية، الواقعة في البحر الأحمر، ضمن تحركات إماراتية مشبوهة تستهدف تعزيز الهيمنة الأجنبية في الجزر والمياه اليمنية، وتوسيع شبكة القواعد العسكرية التابعة لتحالف العدوان بقيادة واشنطن والرياض وأبوظبي.

وتُظهر الصور التي حللتها وكالة “أسوشيتد برس” أن المدرج الجديد يمتد على نحو 2000 متر، وبدأت أعمال التجهيز في أبريل الماضي، مترافقة مع بناء رصيف بحري واستقدام شحنات إسفلت من منطقة بربرة في الصومال عبر سفينة شحن ترفع علم توغو، مرتبطة بشركة بحرية تتخذ من دبي مقرا لها. وكالعادة، لم تعلّق الإمارات على هذه التحركات التي تأتي ضمن سلسلة انتهاكاتها المستمرة للسيادة اليمنية.

ووفقا لتقرير “أسوشيتد برس”، فإن شركة شحن إماراتية أخرى تولت توريد مواد بناء للمدرج نيابة عن شركات إماراتية متعددة، وهو سيناريو بات مألوفا في مختلف مشاريع الإمارات الهادفة لفرض وجود عسكري غير شرعي في مناطق يمنية استراتيجية، بدءا من ميون وعبد الكوري، وصولا إلى المخا وذوباب، وجميعها تحوّلت إلى قواعد عسكرية تخدم أجندات الاحتلال الإسرائيلي.

وتتواصل محاولات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني عبر الأدوات السعودية والإماراتية لفرض الهيمنة على اليمن، واستهداف حركة أنصار الله التي تقف اليوم في خط المواجهة الأول في دعم القضية الفلسطينية، ومحاولة كسر جبهة الإسناد لغزة، خصوصا بعد أن نجحت صنعاء في فرض معادلة الردع البحرية التي أربكت تحالف العدوان وأعاقت تحركات السفن المتجهة للكيان المحتل.

ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الدور الإماراتي المشبوه في تهريب الأسلحة والمعدات لصالح الجماعات المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، بالتزامن مع محاولات تشديد الحصار، وقطع طرق الإمداد عن الشعب اليمني ومفاقمة معاناته، في وقت تتكثف فيه الهجمات الأميركية والإسرائيلية الفاشلة ضد اليمن.

وأكدت تقارير غربية أن التحالف الأمريكي-الصهيوني-الإماراتي يسعى من خلال هذه القواعد إلى مراقبة خطوط الملاحة وتعزيز السيطرة على باب المندب، تحت ذريعة مكافحة تهريب السلاح، في حين أن الحقائق تثبت أن دول العدوان هي من تقود عمليات تهريب واسعة للأسلحة إلى مرتزقتها، وتستهدف بذلك زعزعة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة بأسرها.

ورغم كل هذه التحركات، يواجه تحالف العدوان مأزقًا حقيقيًا، مع فشله في تحقيق أي نصر عسكري أو سياسي أمام صمود الشعب اليمني، ونجاح القوات المسلحة اليمنية في توسيع دائرة الردع لتشمل السفن المعادية في البحرين الأحمر والعربي، وفرض معادلة جديدة من الردع والسيادة.