نبأ – تواجه المساعي الأميركية لدفع دول الخليج لتمويل إعادة إعمار غزة تحديات متزايدة، إذ تشير مصادر مطّلعة نقلتها وكالة بلومبيرغ إلى أن الأزمة المالية التي تمرّ بها السعودية قد تُقوّض قدرتها على تقديم مساهمات كبيرة. ذلك أن السعودية تجد نفسها اليوم مضطرة إلى إعادة ترتيب أولوياتها المالية بعد تراجع أسعار النفط بأكثر من 10% هذا العام، وتقليص مشاريع ضخمة ضمن ما يسمى رؤية 2030.
وبحسب ثلاثة مصادر قريبة من المداولات السعودية، وفق ما نقلته بلومبيرغ في تقرير صادر في 26 أكتوبر، فإن الرياض تتجه للاعتماد على شركائها الخليجيين لا سيما دول قطر، والإمارات، وربما الكويت لتمويل الجزء الأكبر من عمليات إعادة الإعمار، نظرًا لامتلاكها سيولة أعلى. لكن هذه الدول أيضًا تُبدي تحفظات، فأبوظبي تشترط وضوحًا سياسيًا قبل ضخ أي تمويل، والدوحة تنتظر ضمانات بتنفيذ الكيان الإسرائيلي التزاماته ضمن اتفاق السلام كما أنها لا تزال تبحث عن نفوذ لها في غزة.
يشار إلى أن تمويل إعادة إعمار غزة تحوّل إلى مسألة تثبيت نفوذ سياسي أكثر منه التزامًا إنسانيًا بسيطًا، وللمفارقة أن هذه الدول نفسها التي ترمي بالمسؤولية جانبًا قدّمت منذ أشهر ما يفوق الترليون دولار للرئيس الأميركي دونالد ترمب تحت مسمى صفقات تجارية.
قناة نبأ الفضائية نبأ