نبأ – تتصاعد الانتقادات مجددا تجاه نفوذ المال الخليجي في كرة القدم، بعد تقارير أميركية، من بينها لصحيفة نيويورك تايمز، كشفت أن السعودية وقطر استفادتا من تعديلات في نظام التصفيات الآسيوية مهدت لهما طريق التأهل إلى كأس العالم المقبل، في ظل صمت رسمي من الاتحادات المعنية، وتزايد الاتهامات بتسييس الرياضة واستخدامها أداة لتلميع الأنظمة الحاكمة.
الاتحاد القطري لكرة القدم، الذي كانت مشاركته الوحيدة السابقة في المونديال بصفته الدولة المستضيفة وليس عبر التصفيات، رفض التعليق على القضية. كما تجاهل كلّ من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد السعودي طلبات التعليق، ما فُسّر على أنه محاولة للهروب من المساءلة.
ويأتي ذلك في سياق إنفاق ضخم تقوده الدوحة والرياض منذ أكثر من عقد، سعيا وراء النفوذ عبر الرياضة. فقد أثار هذا الإنفاق تساؤلات واسعة حول نزاهة المؤسسات الكروية العالمية، خصوصا بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عام 2010 منح قطر، الغنية بالغاز، حق استضافة كأس العالم 2022 في عملية تصويت شابها الفساد.
أما قرار فيفا الأخير بمنح السعودية استضافة كأس العالم 2034 دون منافسة، اعتُبر دليلا على تعمّق هيمنة المال السياسي الخليجي داخل أروقة الاتحاد الدولي.
ووفقا للتقارير، فقد عدل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي استفاد من تمويل سخي من الرياض والدوحة، نظام التصفيات ليمنح المنتخبين الخليجيين مزايا غير متاحة لبقية الفرق، شملت أفضلية اللعب على أرضهما، وأيام راحة إضافية، وحصصا أكبر من التذاكر لجماهيرهما.
المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي يقود منتخب عمان، انتقد هذا الترتيب بشدة قائلاً: “بصراحة، لا أستطيع فهم الأمر، لكنني على يقين تام بأن هذا النظام الجديد للمباريات الفاصلة كان أسوأ خدمة ممكنة لكرة القدم.”
وتعمل السعودية إلى تسويق نفسها كقوة رياضية عالمية، تستخدم الرياضة كوسيلة لتجميل صورتها الخارجية وتبييض سجلها الحقوقي، في وقت يتعمق فيه نفوذها المالي داخل المؤسسات الرياضية الدولية على حساب النزاهة والتنافس الشريف.
قناة نبأ الفضائية نبأ