قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – أكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي أن تحقيق الأمن في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم من خلال سياسات العزلة أو الإقصاء أو الاحتواء، بل عبر الانخراط البناء والتعاون الشامل بين دول المنطقة.
وقال البوسعيدي، في كلمته خلال منتدى حوار المنامة 2025 الذي تستضيفه البحرين بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن التجارب التاريخية أثبتت أن سياسات التهميش تزيد التوتر وتُطيل أمد الصراعات، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان لطالما رأت أن عزل إيران لم يكن خيارا مجديا.
وأوضح أن دمج إيران ضمن منظومة الأمن الإقليمي الشامل هو السبيل إلى تعزيز الاستقرار والتفاهم المشترك، لافتا إلى أن طهران أبدت في مراحل مختلفة انفتاحا واستعدادا للحوار البنّاء، ومارست ضبط النفس رغم الاعتداءات المتكررة.
وتحدث البوسعيدي عن تطورات الملف النووي الإيراني، قائلا إن المفاوضات بين طهران وواشنطن أحرزت تقدما ملموسا خلال خمس جولات، غير أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران قبل الجولة السادسة أعاقت مسار الحوار وتسببت في مقتل مئات المدنيين الأبرياء.
وأضاف أن إيران تعاملت مع تلك الاعتداءات بضبط نفس لافت، تماما كما فعلت بعد قصف قنصليتها في سوريا وإصابة سفيرها في لبنان واغتيال أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين في طهران.
وأكد الوزير العُماني أن الأعمال العدوانية الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتُظهر أن “إسرائيل”، وليس إيران، هي السبب الرئيسي لغياب الأمن والاستقرار في المنطقة.
وختم البوسعيدي بدعوة المجتمع الإقليمي والدولي إلى تأسيس إطار أمني شامل يضم جميع دول المنطقة، بما فيها إيران والعراق واليمن، لمواجهة التحديات المشتركة بروح التعاون والمسؤولية الجماعية.
