النفوذ السعودي في الغولف يثير مخاوف حول الشفافية والنزاهة الدولية

نبأ – تتجه رياضة الغولف العالمية نحو مرحلة حساسة مع اتساع الحضور السعودي داخلها، وفق ما كشفه موقع غولف الرياضي في تحقيق نشره في 31 أكتوبر الماضي. التحقيق أشار إلى أن النفوذ المالي المتصاعد للصندوق السيادي السعودي لا يقتصر على تطوير بطولات جديدة، بل يمتد إلى ما يمس قواعد النزاهة وشفافية التمويل في لعبة لطالما قُدّمت بوصفها رمزًا للانضباط والروح الرياضية.

ويلفت التحقيق إلى احتمال تكرار فضائح مشابهة لتلك التي ضربت الدوري الأميركي للمحترفين (NBA)، بعد تسريب معلومات داخلية لمراهنين وتحقيق أرباح قاربت مئة ألف دولار. ومع دخول المراهنات الإلكترونية على خط رياضات النخبة، تُطرح تساؤلات عن قدرة المؤسسات على حماية المنافسة من تأثير المال السياسي والضغوط التجارية.

وتزامنًا مع ذلك، كشفت صحيفة Business Times أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يراجع استراتيجيته لتوسيع استثماراته الخارجية، من منصة LIV Golf إلى مفاوضات دمج محتمل مع جولة PGA الأميركية، ضمن توسع اقتصادي يشمل قطاعات الترفيه والتقنية والإعلام.

هذا المشهد يثير مخاوف من تحويل الغولف إلى منصة نفوذ مالي مغلق يصعب ضبطه، وسط غياب آليات رقابة فعالة وحساسية متزايدة تجاه استخدام الرياضة كواجهة لتلميع الصورة وبناء تأثير سياسي واقتصادي خارج حدود المنافسة الرياضية البحتة.