نبأ – أسبوعٌ جديدٌ منَ المتابعةِ الحقوقيّةِ داخلَ السعوديّةِ، يَكشِفُ عن تواصُلِ الانتهاكاتِ، وسطَ صمتٍ رسميٍّ وتنديدٍ دوليٍّ متزايدٍ. الأنباءُ تَرصُدُ جريمةَ إعدامٍ، وحالاتِ اعتقالٍ تعسُفيٍّ، وقمعَ حرّيّاتٍ، بوَتيرةٍ مُثيرةٍ للقلقِ.. تُؤكِّدُ منظماتٌ حقوقيّةٌ، على رأسِها المُنظّمةُ الأوروبيّةُ السعوديّةُ لحقوقِ الإنسانِ، أنّ عامَ 2025 يُسجِّلُ أكثرَ مِن 300 جريمةِ إعدامٍ، بينها 35 لأسبابٍ سياسيّةٍ. فيما وَثَّقَتْ أنّ 93 بالمئةَ منَ الإعداماتِ كانت تعزيريّةً.
موجةُ استنكارٍ جديدةٍ أثارَها إعدامُ المُعتقَلِ مِن أهالي القطيفِ، جمالُ آلُ مباركٍ، والذي اعتبرتْهُ جمعيّةُ “العملِ الإسلاميِّ البحرينيّةِ – أمل” استمرارًا لنهجِ تصفيةِ المُعارضينَ وقمعًا للأصواتِ المُطالِبةِ بالإصلاحِ. ومِن بينِ الشهداءِ، قاصِرانِ هُما جلالُ اللّبادِ وعبدُاللهِ الدرازي.
فيما دعا أعضاءُ مجلسِ نادي “نيوكاسل” البريطانيِّ، النظامَ السعوديَّ المالِكَ لنادي نيوكاسل إلى وقفِ الإعداماتِ فورًا ومراجعةِ الأحكامِ الصادرةِ بحقِّ القاصِرينَ.
ومِن جهتِه، مركزُ الديمقراطيّةِ في الشرقِ الأوسطِ وَصَفَ ما يَجري بأنّه تصعيدٌ خطيرٌ، مُشيرًا إلى أنّ الرياضَ تُنفِّذُ إعداماتٍ بما يتنافى مع القانونِ الدوليِّ. بدَورِها، حذّرتْ منظمةُ “هيومن رايتس ووتش” مِن تفاقُمِ الخطابِ الطائفيِّ المُتشدِّدِ الذي يَقودُه المفتي التكفيريُّ الجديدُ صالحُ الفوزانِ، مُؤكِّدةً أنّ التحريضَ ضدَّ الطائفةِ الشيعيّةِ يُشرعِنُ مزيدًا مِنَ الانتهاكاتِ التي قد تُؤدّي إلى الاعتقالِ وبالتالي الإعدامِ. وفي سياقٍ مُتّصلٍ، تُنتهَكُ حقوقُ العمّالِ الأجانبِ ويُعدَمُ أكثرُ مِن 17 مصريًّا وأردنيًّا في سجنِ تبوكَ.
السُلطاتُ أمرَتْ كذلكَ بسَجنِ الناشطِ الحقوقيِّ محمدٍ البِجادي 25 عامًا، رغمَ انتهاءِ محكوميّتِه السابقةِ منذ عامِ 2023. أمّا منطقةُ تبوكَ، فتشهَدُ تهجيرًا قسريًّا للسُكّانِ مِن قرى المويلحِ، لصالحِ مشروعِ “نيوم” في تبوكَ.
بينَ وعودِ الإصلاحِ وواقعٍ تتزايدُ فيه الإعداماتُ والانتهاكاتُ، يَبقى المشهدُ الحقوقيُّ السعوديُّ عنوانًا للأزمةِ التي تتجاوزُ المحاكمَ والسجونَ.. إلى صورةِ الرياضِ على الساحةِ الدوليّةِ.
قناة نبأ الفضائية نبأ