نبأ – فتح مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، ملف إحدى أبشع الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، كاشفا أن قواته عمدت إلى تفخيخ أجسام مدنية غير مؤذية بألغام وعبوات تنفجر فور لمسها.
وأوضح أن الاحتلال لجأ إلى تصميم قنابل على هيئة ألعاب ودمى ودببة صغيرة بألوان زاهية وأشكال تجذب الأطفال، في محاولة مقصودة لاستهدافهم، مؤكدا أن المستشفيات في غزة تستقبل يوميا عشرات الحالات لأطفال مبتوري الأطراف أو مشوهين بسبب فضولهم الفطري تجاه ما يظنونه ألعابا.
وقال البرش إن جيش الاحتلال يستخدم “أساليب شيطانية” لزرع الموت في تفاصيل الحياة اليومية، مشيرا إلى أن بعض هذه الأجسام المفخخة كانت تُلقى في الشوارع أو داخل المنازل بعد انسحاب القوات من المناطق.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن جيش الاحتلال لم يكتف بتفخيخ الألعاب، بل استخدم أيضا علب الطعام والمواد التموينية، تاركا إياها في المناطق المدمرة لتنفجر في وجوه من يحاول فتحها بدافع الجوع، في مشهد يعكس عقيدة انتقامية تتجاوز أهداف الحرب إلى إذلال المدنيين واستهداف بقاءهم اليومي.
وتحظر المادة السابعة من البروتوكول الثاني لاتفاقية حظر أو تقييد استعمال الألغام والأفخاخ المتفجرة لعام 1980، تفخيخ أي أجسام مدنية أو رموز وقائية أو ألعاب أطفال أو أدوات طعام أو أجهزة منزلية، أو أي أغراض ذات طابع ديني أو ثقافي أو إنساني، وتعتبرها من الوسائل المحرمة في النزاعات المسلحة. كما أكدت منظمة الصليب الأحمر والجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراتها أن استخدام مثل هذه الوسائل يشكل انتهاكا صارخا لقوانين الحرب ويستوجب الملاحقة القضائية.
قناة نبأ الفضائية نبأ