قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – تشهد السعودية تباطؤا في تنفيذ مشاريعها العملاقة التي كانت تُسوّق لها بوصفها قلب “رؤية 2030″، إذ تشير تقارير غربية إلى أن الإنفاق المفرط وتراجع أسعار النفط أديا إلى أزمة سيولة تضرب صندوق الاستثمارات العامة، الممول الرئيسي لتلك المشاريع.
وبحسب تقرير لمجلة Architects Journal البريطانية، فإن العديد من المشاريع مثل نيوم والقدية والدرعية تخضع لمراجعات مالية وإعادة جدولة زمنية، بينما تعاني الشركات الأجنبية من تأخر في مستحقاتها وتراجع في قيمة العقود، ما أنهى ما وصفته المجلة بـ”حفلة الولائم السعودية” للمكاتب الغربية.
وأكد مستشار بريطاني يعمل في السعودية وجود تباطؤ عام في اتخاذ القرارات بشأن المشاريع، مع تأجيل بعض الخطط إلى العام.المقبل. وفي قطاع التوظيف، تقول لوسي كاهيل، مديرة وكالة Bespoke Careers في لندن، إن وتيرة التوظيف المرتبطة بالمشاريع السعودية أصبحت أبطأ بكثير مما كانت عليه قبل عام.
كما نقلت المجلة عن مسؤول سعودي قوله: “أنفقنا كثيرا، وعلينا إعادة ترتيب أولوياتنا”، في إشارة إلى عجز مالي متزايد يهدد طموحات ولي العهد محمد بن سلمان بتحويل المملكة إلى مركز استثماري عالمي.
وتؤكد تقارير اقتصادية، بحسب المجلة، أن المملكة بدأت تقلص الاعتماد على الشركات الغربية، مستبدلة إياها بفرق محلية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تُفسّرها المجلة على أنها محاولة تقشف تحت غطاء إعادة هيكلة.
هذا التباطؤ لا يقتصر على البعد الاقتصادي فحسب، بل يعكس اهتزاز الثقة الدولية ببيئة الاستثمار في السعودية، في ظل سجلّها الحقوقي المتدهور وانخراطها في مشاريع استعراضية بلا مردود ملموس على المواطن.